محمد المنيف
بدءاً من هذا المقال في سلسلة من خدموا الفن التشكيلي سيكون اسم المقال (أسماء خدمت الفن التشكيل) استجابة للكثير من التساؤلات عن دور المرأة في خدمة هذا المجال وهن كثيرات يستحقون أن يذكروا.
وفي هذا السياق يسرنا أن تكون مقالة اليوم عن الأميرة أضواء بنت يزيد كفنانة أولا تحمل جينات الإبداع من أسرة شاعرية فشقيقها الشاعر خالد بن يزيد، لهذا فهي تمتلك مقومات الأدب المقروء وصولا إلى ملكات إبداع اللوحات فهي ترسم بروح الكتابة وتختار مواضيعها بإحساس الشعر تستلهم ألوانها من عالمها واقعاً مشاهداً ممزوجاً بالخيال المتكئ على ذاكرة بصرية.
وبما أن المقالات تخص من خدموا الفن التشكيلي لا مجال فيه للتحليل وقراءة الأعمال الفنية فإن الأميرة أضواء دور فاعل بجانب حضورها الفني فهي مؤسسة ومديرة ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة (الفن النقي ومعهد المهارات) التي تجمع كل الفنون الإنسانية من إقامة معارض في صالة الفن النقي التي تعد من أوائل الصالات المكتملة الإعداد، ومنهجية الاختيار للمعارض المحلية والمستضافة لفنانين عرب أو غيرهم مع ما هيئته الصالة من إقامة العديد من المعارض لمؤسسات ذات علاقة أبرزها معارض أقسام التصميم والفنون في الجامعات.
مع ما يستحق الذكر المتمثل في إشرافها العام على أكبر واهم مسابقة تشكيلية في تاريخ هذا الفن والتي أقيمت في مهرجان التراث الوطني في الجنادرية عام 1999م. كما تسهم الأميرة الفنانة أضواء بنت يزيد في إثراء المجتمع بمعارض تشارك بها عبر مؤسسة الفن النقي ومنها معرض تراثنا حبناً والذي أقيمت إحدى دوراته في مركز الملك عبدالعزيز بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز والذي يعد الأول من نوعه لاهتمامه باكتشاف التراث الأصيل.كما لا ننسى ما تقوم به الأميرة أضواء خدمة للفن والاهتمام بالشباب المتميز من خلال برامج عدة منها المعارض والورش والدورات ما أثرت به الساحة وقدمت خلاله أعداداً تم اختيارهم بدقة من حيث الابتكار أو التميز في الأعمال بمختلف الأساليب والخامات.