ألغت محكمة التحكيم، أعلى سلطة قضائية رياضية قرار الإتحاد الإفريقي بإعادة إياب نهائي دوري الأبطال المليء بالأحداث بين الترجي التونسي وضيفه الوداد البيضاوي المغربي رامية الكرة في ملعب الاتحاد القاري. وكان الوداد قد انسحب من مباراة إياب النهائي وترك أرض الملعب بعد خلاف حول تقنية المساعدة بالفيديو var التي لم تعمل. وتوقفت المباراة في الدقيقة 59 اثر احتجاج الوداد على إلغاء هدف عادل به تقدم الترجي في الشوط الأول عبر الجزائري يوسف البلايلي، ومطالبة لاعبيه بالرجوع لتقنية الفيديو التي تبين أنها غير مهيأة. وامتد التوقف نحو 90 دقيقة، شهدت نزول رئيس الاتحاد القاري الملغاشي أحمد أحمد للتشاور مع مسؤولي الناديين، قبل اتخاذ قرار إنهاء المباراة وفوز الترجي باللقب بعد تعادله ذهابا 1-1 في الرباط. لكن الاتحاد القاري عاد في 5 يونيو بعد اجتماع طارىء للجنته التنفيذية في باريس، عن قرار احتساب الترجي فائزا وقرر اعادة مباراة الإياب على أرض محايدة، معتبرا بأن «شروط اللعب والأمن لم تكن متوفرة.. ما حال دون اكتمال المباراة». وأثار قرار إعادة المباراة انتقادات من الجانبين التونسي والمغربي ومطالبة كل منهما باعتباره فائزا، فرفعت القضية الى محكمة التحكيم الرياضي التي اعتبرت ان اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن «الجهة المختصة» لاتخاذ هذا القرار مشيرة الى ان «الاجهزة المختصة في الاتحاد الإفريقي» يتعين عليها النظر في الأحداث التي رافقت مباراة الإياب «واتخاذ اي اجراء تأديبي مناسب اذا لزم الامر، وبالتالي اتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها» وهذا يعني إما أن يعاقب الاتحاد الافريقي أحد الناديين ويعلنه خاسرا في المباراة ، وإما يلجأ داخليا الى الجهة المختصة لتقرير إعادة المباراة.