(جَلَّ المُصَابُ بِحَسْرَةٍ وَدُمُوْعِ
وَكَوَى الْفُؤَادَ رَحِيْلُ خَيْرُ ُمُذِيْعِ
الْبَاحِثِ الْعَلَمِ الْمُؤَرِّخِ ذِي الْحِجَى
ذَاكَ الشُّبَيْلِي الْفَذُّ بِفِطْنَةٍ وَلُمُوْعِ
أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَاجِدٍ بَلَغَ الذُّرَا
فِي كُلِّ أَمْرٍ نَافِعٍ وَبَدِيْعِ
بِمَكَارِمِ الأَخْلاَقِ فِيْهِ سَجِيَّةً
وَتَوّاضُعٍ جَمٍّ لاَيّشِي بِخُضُوْعِ
فِي مَجْلِسِ الشُّوْرَى أَدَارَ مُحَاوِرَاً
نَدَوَاتِ فِكْرٍ صَائِبٍ وَبَدِيْعِ
كَانَ الْمُجَلِّي فِيْهَا بِحُسْنِ إِدَارَةٍ
وَجَمَالِ أُسْلُوْبٍ فِي الأَاءِ رَفِيْعِ
وَكَذَا التَّآلِيْفُِ الْجِيَادُ تَأَلَّقَتْ
كَعَرَائِسٍ كَمُلَتْ فِي حُسْنِهَا الْمَطْبُوعِ
هَاقَدْ مَضَى بِجِوَارِ رَبٍّ رَاحِمٍ
وَقَضَى شَهِيْدَاً فِي غُرْبَةٍ وَنُجُوْعِ
يَارَبِّ أَكْرِمْ نُزُلَهُ فِي جَنَّةٍ
خَضْرَاءَ ذَاتِ مَسَرَّةٍ وَزُرُوْعِ
وَاحْسِنْ عَزَاءَ ذَوِيْهِ وَاجْبُرْ كَسْرَهُمْ
بِالصَّبْرِ وَالسُّلْوَانِ أَنْتَ خَيْرُ سَمِيْعِ)
** **
- د. عبدالله بن محمد الحميِّد