حمد بن عبدالله القاضي
دوما أتساءل هل تستحق الحياة القصيرة أن نتباعد ونهجر بعضنا فيها؟ فضلا عن أن نتخاصم ونتعادى من أجل متاع الدنيا الذي وصفه الله بالقليل مهما كثُر.
المؤلم حد الشجن عندما يتم ذلك بين ذوي القربى أو بين أصدقاء أصفياء نزغ الشيطان بينهم..
ومن أجل ماذا؟ ربما من أجل شأن مادي أو كلمة خاطئة من أحدهم أو تصرف من أحدهم ربما غير مقصود!!.
موجع عندما نخسر أعزاء علينا كانت تطيب بهم الدنيا تواصلاً وحوارًا ومحبة!
هنا لا بد أن نراجع خريطة علاقاتنا وخصوماتنا فلا نرتهن لها ولا لمسبباتها بل نسعى لنسمو عليها لنعيد جريان نهر المودة بيننا فنرتاح ويرتاحون.
ذلك يحتاج لإرادة منا ينهض بها الصافية قلوبهم المدركون تفاهة الحياة وما عليها وصدق حكيم الدهر المتنبئ:
ومراد النفوس أهون من
أن نتعادى فيه أو أن نتفانى
* * *
=2=
عندما يتصدّر
المشهدَ الإعلامي مسؤول ناجح أو رجل أعمال أو مثقف متميز فهؤلاء يستحقون أن يكون تصدّرهم ممهورًا بقناعة الناس لكن أن يتصدّر المشهد أسماء لم تضف شيئًا سوى تفاهات بسنابات أو بتويتر فهذا انعكاس بالمفاهيم وتجهيل للأجيال.
* * *
=3=
أخذتْ من حلو الزمان وردّيه!».
الكلمة لا تصنع تأثيرها من تحليقها على أجنحة الخيال فقط بل إن واقعيتها تصيرها أحيانًا أوفر جذبًا لقارئها باعتمارها الصدق
ويستوي في ذلك: إن تهادت عبر كلمة عذبة أو قصيدة محلقة
هذان بيتان تأمليّان لخالد الفيصل كلما قرأتهما وجدت الصدق يسكنهما:
«ولاني بندمان على كل مافات
أخذت من حلو الزمان ورديه
هذي حياتي عشتها كيف ماجات
آخذ من أيامي وارد العطيه»