جدة - عبدالله الدماس:
أعلن الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونيّة والذهنيّة عن مجموعة من البرامج التي يتم تشغيلها بشكل كامل من قبل القطاع الخاص وهو ما بدأ بخلق أثر اقتصادي ملموس وفعّال في هذا القطاع الجديد والحيوي، وهو ما لمسه العديد من اللاعبين والمحبين للرياضات الإلكترونيّة في المملكة.
كانت مهمة الاتحاد منذ بدايته أن يؤسس بطولات قويّة للألعاب التي يشرف عليها إضافة إلى تطوير لاعبين محترفين وخلق سوق متكامل للرياضات الإلكترونيّة والذهنية بشكل عام، وقد وصل الاتحاد في هذا الفترة إلى تكوين قاعدة متينة مكنته من الاعتماد على شركاء مهمّين في القطاع الخاص لتنمية هذا القطاع بشكل إستراتيجي.
وأوضح الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونيّة والذهنيّة عن أهميّة برامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص؛ وقال إن تلك الشراكة تلعب بين القطاعين الخاص والعام دوراً مهمّاً في رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الاقتصاد السعودي وعدم الاعتماد على النفط، بتقديم هذه الشراكات، نضمن تمكين القطاع الخاص المختص في المجال من التنافس للحصول على هذه الفرص الاستثمارية، والنتائج المنتظرة من هذه الشراكات ستقدم خدمات مميزة للاعبين من خدمات وخبرات وفرص عمل.
أما الرئيس التنفيذي للاتحاد تركي الفوزان فأكد أنهم يركزون على تطوير القطاع المحلي، وأنهم يبحثون دوما عن شركاء محليين بإمكانات عالية لمساعدتنا على تحقيق أهداف ملموسة ولخلق فرص عمل للشباب والشابات السعوديين لنقل الخبرات، وطلب القطاع الخاص الجيّد في الشراكة مع الاتحاد هو دليل على أن المستثمرين جاهزون للمشاركة وتم تقديم فرص حقيقيّة كتلك التي نملكها في قطاع الرياضات الإلكترونيّة، ولن يترددوا في اقتناص هذه الفرص.. مبيناً أنه لا يوجد هنالك شك في أهميّة الشراكة بين القطاعين الخاص والعام في السعوديّة، ويمكن لهذه الشراكات أن تخلق أثراً قويّاً في حال تمت صياغة هذه الشراكات كما هو الحال في اتحاد الرياضات الإلكترونيّة، فعلى المدى الطويل، سيكون ناتج هذه الشراكات رفع جودة الخدمات العامة وضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير هذه القطاعات الحيويّة التي تساهم في رفع عدد فرص العمل.
يذكر بأن الاتحاد نظم في عام 2018م مجموعة من البطولات العالميّة التي فاجأت كل المنتمين لهذا القطاع وتركت أصداءً قويّة حتى على المستوى الدولي. مع انتهاء هذه المرحلة التي شهدت عرض العديد من المنافسات والإمكانيات التنظيميّة للاتحاد؛ اتجه المسؤولون في الاتحاد إلى إشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل هذه البطولات على مستوى عالٍ في قطاعات ساهمت في خلق العديد من الوظائف والفرص الاستثماريّة للشركات السعوديّة. إذ قام في وقت سابق باستثمار بطولة «البلوت» الشهيرة والتي شهدت إقبالاً شعبياً كبيراً على مستوى المملكة ودول الخليج العربي عندما نظمها الاتحاد مرتين في عام 2018م بمجموع جوائز تجاوزت المليون ريال سعودي، حيث وقع الاتحاد في شهر رمضان الماضي عقد تشغيل وإدارة البطولة لإحدى الشركات الوطنية حتى عام 2024.. وبموجب العقد ستقوم الشركة بإدارة تنظيم البطولة وحقوق النقل والترويج، في شراكة تعتبر الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة من الناحية المالية بالنسبة لبطولة ألعاب ذهنية.