الأمير بندر بن عبدالعزيز آل سعود (1341 هـ/ 1923 - 25 ذو القعدة 1440 هـ/ 28 يوليو 2019)، الابن العاشر من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود الذكور وترتيبه بين إخوته بعد الملك فهد مباشرة ووالدته هي الأميرة بزة الثني. لم يتقلد أي منصب رسمي في الدولة منذ تأسيسها، ويمثله ابنه الأمير فيصل في هيئة البيعة.
أعلن الديوان الملكي السعودي في بيان رسمي عن وفاته يوم الأحد الموافق 25 ذو القعدة 1440هـ الموافق 28 يوليو 2019م.
وصلي عليه - بعد صلاة العشاء ليوم الاثنين الموافق 26-11-1440هـ بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.
تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
(دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاء)
تربى وتعلم الأمير بندر رحمه الله في جامعة ومؤسسات والده الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الخيرية المتحركة المفتوحة كما تربى وتعلم إخوانه وأخواته كذلك فالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود جامعة ومؤسسات خيرية متحركة مفتوحة للجميع في البذل والعطاء والجود والكرم ربى وعلم أبناءه وبناته وأهل بيته على حب العلم، والبر والتقوى، وتقدير العلم والعلماء وطلاب العلم، والتواضع المهيب في نبل رفيع، والرأي السديد، والخلق الحميد، والصدق والنوال، والجود والأفضال، والثناء والكرم، والوفاء والفخر البهي، والقدر الجليل، والعز المنيع، والشرف الرفيع، والبلاغة والفهم، والبراعة والإخلاص في القول والعمل، فصاروا أصحاب ضمائر حية، مرهفي المشاعر، محبين للخير والتواضع، عاشقين للهدوء والسكينة. فكانوا عظماء في أخلاقهم كرماء في أفعالهم لهم صفات عديدة أصحاب دين وعلم جليل. وخصال عظيمة حميدة الذي صبغت مناقب الخير والزهد والتقوى كل مسيرتهم، سكنوا في قلب البعيدين قبل القريبين هادئين الطبع، وباسمين الوجه، وطيبين القلب.. قضوا عمرهم في الطاعات وقراءة القرآن، والصيام والقيام. فتربوا على الأخلاق الحميدة العظيمة وعلى المحافظة والتمسك بدينهم ويضعون أنفسهم موضع الناس فيشعرون بهم ويعذرونهم، وهذا ما انعكس على أبنائهم في حبهم لـ الخير والتواضع والاحترام.
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا
عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
وَما دانَ الفَتى بِحِجىً
وَلَكِن يُعَلِّمُهُ التَدَيُّنَ أَقرَبوهُ
صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن عبدالعزيز صاحب الأخلاق الحميدة والسمت الرفيع ذو أخلاق عالية، حميد السيرة والسلوك محبوب من قبل الناس، طيب القلب وذو شرف وأمانة، وتواضع وشهامة، ومروءة وشجاعة، وعطف وكرم ونبل، غادر الدنيا بهدوء كما عاش بها، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته) سنن الترمذي.
فأتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى المقام الكريم مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ومقام ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله- كما أتقدم إلى جميع أسرة الفقيد وأخص بالعزاء والمواساة إخوانه وأبناءه وبناته وزوجاته وأرحامه وأنسابه وأقاربه وجميع الأسرة المالكة وجميع أصدقائه ومحبيه وجيرانه والشعب السعودي الكريم بأحر التعازي وصادق المواساة سائلا الله للفقيد الرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان.
و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وأنا على فراقك يا سمو الأمير بندر بن عبدالعزيز لمحزونون.
** **
- د. فهد بن عبدالرحمن السويدان