نسمع من وقت لآخر أكاذيب وافتراءات بأن الهلال مخدوم من أصحاب القرار في المجال الرياضي، وأن هذا الدلال هو ما جعل الهلال يفرق في بطولاته وصولاته وجولاته. طبعا ماذا عسى أن نتوقع من أصحاب الأقلام المتلونة مع تلون مراكز القوى والهوى والمصالح؟! ماذا يمكن أن نتوقع من كارهي الهلال، ممن أوجعهم ضربه، وقهرهم تفوقه الذي لا ينضب.. والقادم أكثر إيلامًا يا ولدي. لن أتحدث عن الهلال أو أدافع عنه؛ فتاريخه وإنجازاته الكثيرة والمتنوعة كفيلة بأن تلجم الكارهين وأعداء النجاح رغم كثرتهم.
أنا في الواقع أرفع القبعة لهذا الهلال الذي استطاع أن يجيش هذا الكم من الناس ليصفوا معه، ويساندونه في السراء والضراء.. حتى في بطولاته الخارجية استطاع أن يسخّرهم لصالحه ليكسب البطولات تلو الأخرى. وما سيدني ونيشموراء عنا ببعيد.. جميعنا يتذكر تأهل الهلال للعالمية، ويتذكر كيف تم إلغاء البطولة باعتراف رئيس الفيفا! ومع ذلك لم يحرك ذلك في اتحادنا المحلي ساكنًا ليطلب تنظيمها بطريقته؟ أين الدعم؟ أين الدلال؟ الذي كان سيهدي غيره تنظيم بطولة كأس العالم؟ لولا أنه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
دعونا نتحدث عن هذا الدعم بشفافية.. هل تتذكرون دعم اتحاد أحمد عيد وعادل عزت وقصي الفواز ولؤي السبيعي، وكيف أنهم كانوا يخدمون هذا الهلال بكل ما أوتوا من قوة، بل إنهم كانوا أكثر سخرة من مصباح علاء الدين في يد الهلال وبطولات الهلال التي لا تنتهي ولن تنتهي.. ألم يغيروا جدول الدوري ليناسب مزاج الهلال؟! هل نسيتم مَن أوقف الدوري أثناء بطولة آسيا في تحيز فاضح ليرتاح الهلال ولاعبوه لكي يفوز بالدوري الموسم الماضي؟!.. أشياء مخجله بصراحة، ألم أقل لكم إنه الهلال يا سادة، يأخذ كل شيء، ويترك لغيره الفتات.
طبعًا لن أتحدث عن اللجان ومكاتبها الموجودة في مقر نادي الهلال، ولن أتحدث عن التغيرات التي حدث في هذه اللجان بأمر الهلال! أحداث وصور لا يمكن إلا أن تكون إثباتًا واضحًا وفاضحًا على دلال هذا الهلال، وتحيز المسؤولين معه (إلى متى يا هلال؟).
على أية حال، أثبتت الأيام أن محاباة الهلال كذبة، يمتطيها كل من احتاج إلى الوصول لغاية في نفسه وحقده.. ولن نعتب عليهم، خاصة أن وسطنا الرياضي يؤمن بمقولة (من أمرك؟ قال من نهاني) عن الكذب والدجل.
وقفة
. انتهى معسكر الهلال، وما زالت الجماهير تجهل الكثير عن فريقها رغم النتائج الكبيرة للمباريات الودية التي طبعًا لا تعكس واقع الفريق الذي تنتظره مباراة الأهلي المهمة في البطولة الآسيوية، فضلاً عن شح المعلومة عن أوضاع المصابين (عطيف، والفرج، والعابد)، الذين طال غيابهم عن الملاعب بسبب فشل الجهاز الطبي في تقليل فترة الغياب الذي أصبح (ماركة مسجلة) فقط للاعبي الهلال. المؤشرات تقول إن (بال إدارة الهلال) طويل، وتأخذ الأمور بتأنٍّ مزعج، لا يناسب (رتم) الاستعداد الذي تعودت عليه جماهير الهلال.. ويا خوفي أن نلوم من راهن على (سباق السلاحف) بعد أن تطير الطيور بأرزاقها.
خاتمة
يتحدث أخونا أبو العريف بإسهاب عن القيم والأخلاق وهو لا يملك منها شيئًا، لا كبيرًا ولا صغيرًا. ذكَّرني هذا العبقري بمن يتحدث عن الثراء والغنى وهو مفلس؛ لا يملك إلا (قمل عباته).
** **
- فهد المطيويع