محمد المرواني
لعل الرياضة السعودية كان لها لزمة خاصة أيام الأمير سلطان بن فهد - متعه الله بالصحة والعافية - فلا يكاد يخلو تصريح لسموه دون جملته الشهيرة بأن الكرة السعودية تسير وفق خطط علمية مدروسة، وبالفعل وصلنا مع سموه لكأس العالم أربع مرات متتالية وحققنا آسيا، وكنا نغضب عندما نخسر بركلات الترجيح كأس الخليج.
الآن ماذا يحدث، وهل هناك خطط مدروسة طويلة المدى أو قصيرة المدى أم أننا سنظل نجري برجل عرجاء وبطريقة المثل الشعبي «طبطب وليس يطلع كويس»!!
ومع الأسف العمل غالبًا ما يكون فرديًا واجتهاديًا مع تغييرالاتحادات وكل له طريقته سواء بكرة القدم أو بمجمل عام هيئة الرياضة، فكم برنامج أُلغي بعد حضور الخلف بعد السلف، وكم راحت البرامج والخبراء أوهامًا!!!
نعود مثلاً للجنة الحكام التي بالفعل هي مثال واضح للعمل الأعرج ولكل شيخ طريقة، بل حدث أن غادر رئيس لجنة سابق المنظومة ليفرمت أجهزة الكومبيوتر على خلفه لكي لا يجد شيئًا يستفيد منه، وكل مرة برئيس يعمل على هواه أو هوى رئيس اتحاد القدم الذي أحيانًا لا يعلم ما يدور بالتحكيم أصلاً!!
لكي لا نظلم ياسر المسحل حاليًا فالواضح أن هناك تعليمات يجب أن تنفذ برئيس أجنبي وإبعاد كل خبراء التحكيم لدينا، فعندما تضع ثقتك مثلاً بمرعي العواجي ليكون ممثل الحكام آسيويًا فلماذا لا تضع ثقتك به محليًا فهو سيكون بعمل أعرج ربما لا يكون التواصل كاملاً مع اللجنة المحلية لدعم الحكم السعودي آسيويًا، فمعظم دول الجوار ممثلوهم بآسيا هم رؤساء لجانهم، وأعتقد مرعي استفاد من تجارب عمله مع هاورد ويب بلجنة الحكام وإن كانت لديه أخطاء فالأكيد أنه عرفها بعد خروجه من اللجنة وستكون ضمن خبراته ولن يعود لها، لذلك ادعموا العواجي أو على الأقل شخصية محلية يعرف كيف ينسق العواجي معها، ولا نقول لا للأجنبي ولكن مكانه معروف في كل دول العالم التي تنشد تطور التحكيم حتى بالاتحاد الدولي يوجد مدير دائرة له يد تطوير ورئيس له فن الإدارة.
العساف والمغامسي
عندما يكون الإعلامي مختصًا ومتابعًا وعاش بخبرات متراكمة ويستلم العمل الرسمي يكون الإبداع، لذلك نجد الصورة واضحة للاتحاد التابع له، ونجد الزميلين ناصر العساف باتحاد ألعاب القوى وسامي المغامسي باتحاد السلة الأميز بعملهما، فشكرًا للعميد هادي بكر وللخبير عبدالرحمن المسعد على ثقتهما بالزميلين الكبيرين.
خاتمة
عندما تكون صورة ببرواز العمل فحتمًا لن يكون لك دور أو قرار ومع الأسف ما أكثرهم باتحادتنا وبأنديتنا.