فضل بن سعد البوعينين
تضمن المخطط العام لمشروع القدية خمس مناطق تطويرية رئيسية، ومنها «مركز المدينة» الذي تُشكل مكوناته؛ قرية متعددة الاستخدامات؛ تجمع بين الرياضة والفنون، والمجمعات السكنية والتجارية ومتاجر للتجزئة، والمرافق الخِدْماتية.
الأكيد أن المرافق السياحية والترفيهية والبيئة الحاضنة من ركائز الجذب الرئيسة لمدينة القدية؛ غير أن هناك أدوات جذب أخرى ربما ساعدت في رفع عدد الزوار، وتحقيق التكامل الأمثل بين مكونات المدينة.
يعتبر التسوق من محفزات السياحة للأسر السعودية والخليجية بوجه عام؛ ومن المؤثرات القوية في اتخاذ قرار تحديد الوجهة المستهدفة بالزيارة. لذا تنشط المدن السياحية حول العالم في تعزيز جانب سياحة التسوق وتنوع مكوناتها للاستئثار بنسب أكبر من السياح.
كما تجتهد في تنشيط السياحة في بعض مدنها وقراها النائية من خلال إنشاء مراكز تسوق متخصصة في التنزيلات؛ أو ما يطلق عليه عالميا: آوت لت Outlet وأحسب أن غالبية الأسر الخليجية تهتم كثيراً بتلك المراكز فتجعلها جزءاً من المواقع المستهدفة بالزيارة.
وبالرغم من وجود المراكز التجارية ومتاجر التجزئة في القدية، إلا أن تحولها لأداة جذب ربما كانت محدودة، إن لم تكن معدومة، مع وجود أفضل المراكز التجارية الحديثة في مدينة الرياض؛ ما سيجعلها جزء من منظومة الخدمات المقدمة لزائري المدينة أو قاطني المنطقة السكنية. إنشاء مركز Outlet وفق التصاميم العالمية في القدية سيضفي عليها جمالاً وتكاملاً؛ وسيسهم في تحفيز زيارة المتسوقين الباحثين عن خصومات الماركات العالمية، خاصة إذا ما حظي المركز على خصومات استثنائية كجزء من عملية تسويقية للمدينة، وتكامل أمثل في المتاجر العالمية المتواجدة فيه.
وجود المتاجر والعلامات التجارية العالمية من ماركات الأزياء الشهيرة؛ والمتاجر الرياضية، ومستلزمات السفر والأدوات المنزلية، وغيرها وبأسعار مخفضة سيزيد من جاذبية المدينة، وجاذبية «القدية آوتلت».
أجزم أن خلق مركز Outlet عالمي في القدية سيزيد من فرص استقطابها الأسر السعودية والخليجية، وربما حقق المركز قوة جذب موازية لمكونات الترفيه والسياحة المتوفرة في المدينة. كما أنه سيضفي على المدينة رونقاً وجمالاً وتكاملاً أمثل بين مكوناتها السياحية المتنوعة. فهل تحظى القدية بمشروع Outlet عالمي، يضاف إلى مكوناته الرئيسة؟!. أرجو ذلك.