د. صالح بكر الطيار
تعتبر المطارات أهم واجهة لأي بلد وتظل الجانب المشرق للخدمات والاستقبال وتعكس المعاني الحقيقية للترحيب والحفاوة وغيرها في استقبال الزوار والسياح سواء من داخل الوطن أو خارجه.
ما أود مناقشته في مقالي اليوم موضوع يتعلّق بخدمات المكاتب التنفيذية في بعض المطارات السعودية وعلى سبيل المثال مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة في مدينتين تعدان بوابتين للحرمين الشريفين والتي تعاني من نقص في الخدمات المقدَّمة التي دفع فيها المشتركون من القادمين أو المغادرين لرسوم خدمات تتعلق باستقبال العميل في سيارة لحظة قدوم الطائرة وإيصاله إلى صالة كبار الزوار.. لا أن يُنسى في صالة السفر في محطة المغادرة ويتخلّف عن رحلته أو عدم وجود من يستقبله عند وصوله، حيث إن سداد كامل اشتراكك مقابل الاستفادة من الخدمات المطلوبة ويعاني من تأخر السيارات القادمة لاستقباله في أرض المطار رغم أن المشترك دفع رسوم الخدمة مسبقاً مما يتسبب في عناء ومتاعب وخصوصاً أن بعض المشتركين دفع الرسوم من أجل الخدمة السريعة وذلك لشراء راحته والاستفادة من الخدمة المقدَّمة وفق ما دفع لأجله الرسوم إضافة إلى أن المشترك مطالب بسداد اشتراك المرافقين من سائق أو ممرض أو صديق مما يثقل كاهله ويتسبّب في ارتفاع نسبة اشتراكه على حساب خدمات غير مفعَّلة بخلاف أنه إذا تمت مراجعة المكاتب في المطارات فإن المفاجأة تكمن في الاعتذار فقط دون حل الموضوع ولا تزال المشكلة في استمرار رغم الشكاوي، وهذا يتعارض مع خطط خصخصة المطارات التي تم من خلالها التعاقد مع شركات استثمارية يجب أن تكون في مستوى التطلعات والطموح وأن تكون شركات منجزة وفاعلة وأن لا تقوم فقط على الربح المادي، ونحن ولله الحمد ننعم بتطور مذهل في المطارات السعودية من حيث البنية التحتية والخدمات اللوجستية إلا أن خدمات المكاتب التنفيذية في المطارات بحاجة عاجلة إلى إعادة نظر لأنه إذا استمر الحال كذلك سيضطر المشترك إلى الاستغناء عن الخدمة والتي تتوافر في معظم مطارات العالم بشكل أشمل وبترتيب متقن يضمن للمستفيدين من الخدمات الحصول عليها بكل مرونة وفاعلية.
إضافة إلى أهمية أن يتم مراجعة خدمات كبار الزوار والتي تفتقد في بعض المطارات إلى خدمات وجود الصحف اليومية والمشروبات الباردة وغيرها الأمر الذي يحتاجه المغادرون والقادمون للاستراحة من عناء السفر والظفر بخدمات تم دفع رسوم لأجل الاستفادة منها.
أتمنى أن يعاد النظر في هذه الخدمات ورفع معدلاتها مع أهمية وجود تواصل مباشر مع المدراء التنفيذيين المخولين بالقرارات بعيداً عن وجود موظفين لا حيلة لهم سوى الاعتذار لأن المشترك يريد إنهاء لشكواه ومعالجة سريعة وعاجلة لها في حين أنه يجب أن يتم دراسة الخدمات المقدَّمة والشكاوي بشأنها حتى يتم ترتيب الخدمات من جديد بشكل مهني وبطريقة توائم المأمول في تطوير وخصخصة المطارات، ومتابعة أي شكاوي في هذا الجانب وحلها ومنع ظهورها مرة أخرى حتى ينعم الجميع بخدمات متميزة تليق بالتطور الكبير الذي تشهده بلادنا على كافة الأصعدة.