يوسف بن محمد العتيق
من يزعم أنه لا يعيد الكلام أو التنبيه، ومن يدعي أنه لا يضطر أحياناً لإعادة جملة من حديثه أكثر من مرة على السامعين؟..
هل تكرار الكلام يشوه حديثنا..؟!..
هذه القضية لم يغفلها علماء اللغة والبلاغة القدامى، بل تحدثوا عنها لأن الإنسان في الغالب يحكم عليه من حديثه.
باختصار هم قالوا في موضوع يحسن التكرار كما ورد في القرآن الكريم وفي بعض الأحاديث النبوية وبعض كلمات الفصحاء قديماً، لاسيما من الأعراب الذين كانوا الأكثر محافظة على اللغة من أهل المدن والقرى الذي اختلطوا بالآخر.
وبعضهم يقول: تكرار اللفظة نفسها لا ينبغي بل كرر حديثك بلفظ آخر ومع إبقاء المعنى الذي تريد الحديث عنه.
والشاهد من حديث الأولين والآخرين في هذا الموضوع التأكيد على بذل كل الجهد في أن يكون حديثك للآخرين مفيداًَ لهم وممتعاً في الوقت نفسه.
أكبر تعريف لكل إنسان في المجتمعات هو أسلوب حديثه؛ فالإنسان أسلوب.