بريدة - عبدالرحمن التويجري:
لم تقتصر أنشطة النادي الصيفي بجامعة القصيم على الفعاليات الثقافية والترفيهية والمسابقات الرياضية فقط، ولكنها امتدت إلى تشجيع المواهب في المجالات العلمية والرياضية والفنية كافة.
الطالب عمر أحمد علي من طلاب كلية الهندسة بجامعة القصيم أبهر زوار النادي الصيفي في ختام فعالياته يوم الاثنين الماضي برعاية صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، من خلال عرض اختراعه الذي نال إعجابهم، وكان عبارة عن جهاز يُثبَّت خارج السيارة لحمايتها من السرقة حتى وإن كانت في وضعية التشغيل وباب السائق مفتوحًا، وليس هناك أي أحد قريب منها.
وعن اهتمامه بمجال السيارات يقول الطالب عمر مهندس المستقبل بتخصص الميكانيكا: إن مجال السيارات يتوسع ويتقدم باستمرار منذ اختراعها إلى يومنا الحاضر، وفي المستقبل من حيث صناعتها والتكنولوجيا المتقدمة التي تدخل عليها باستمرار. مؤكدًا أن مجال السيارات لفت انتباهه منذ الصغر، وما زال هناك أشياء تنقصها ولم تُخترع إلى الآن. مشيرًا إلى أنه عمل على مدار سنتين في البحث والبرمجة بشأن التحديثات الممكنة.
وفيما يتعلق ببداية فكرة اختراعه جهاز حماية السيارات قال طالب كلية الهندسة: إن الفكرة قد جاءته بعد أن أتى إليه صديقه ليريه مقطع فيديو، انتشر بين الناس، يُظهر عملية سرقة سيارة وبداخلها امرأة، فحاولت أن تخرج منها بسرعة، ولكنها لم تستطع الخروج بالكامل؛ فسقطت أرضًا، وقام السارق بدهسها ليهرب. وهذا المقطع كان أول ما ألهمه لفعل شيء يمنع مثل هذه التصرفات السيئة إلى أن توصل لفكرة ابتكار جهاز إلكتروني، يعمل تلقائيًّا عند الوقوف، ويستطيع صاحب السيارة تشغيله وإيقافه.
ويتميَّز الاختراع بقدرته على منع سرقة السيارة في جميع حالاتها، وبخاصة عندما تكون في وضعية التشغيل، كما أنه حتى في حالات الوضع تحت التهديد والسيارة في حالة التشغيل لا يمكن لأي شخص غير صاحب المركبة أن يحركها من مكانها، وبذلك يمكنه تركها بالابتعاد عنها وتأمين نفسه، وتبليغ الجهات المختصة للإمساك بالسارق الذي سيكون بالكاد غارقًا في حيرة من أمره لعدم قدرته على إتمام عملية سرقة السيارة.
وأضاف صاحب الاختراع بأن نظام الحماية فيه قد يشل حركة المركبة، ولن تتحرك مترًا واحدًا من مكانها إلا بقدوم صاحب المركبة فقط، ويمكنه أيضًا إضافة أشخاص آخرين لقيادتها مثل الأقارب والأصدقاء وغيرهم؛ إذ يقوم الاختراع بتحويل المركبة إلى حساب شخصي، لا يمكن الدخول إليه إلا عن طريق قائدها، أو لمن أتاح لهم هو ذلك.
وعبّر الطالب «عمر» عن أمله بألا يرى في المستقبل أناسًا لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم في أضعف مواقفهم أثناء سرقة مركباتهم.