د.عبدالعزيز الجار الله
يحاول الساسة وبعض الإعلاميين في إيران وتركيا وقطر وغزة وسورية النيل من المملكة في أي موسم ديني خاصة موسم الحج، عبر إعلام رخيص وبغيض، عندما يتم تجاهل اسم المملكة ودورها في قيادة الحج، وجهودها في تنظيم مؤسسات وحملات الحج، بعض الفلسطينيين ممن يأتون من غزة عبر البر وبواسطة الباصات يقومون باحتفالية بأن رحلاتهم بجهود قطر وإيران وتركيا، رغم أن معظم الحجاج ينعمون بخدمات الدولة والشعب السعودي منذ قدومهم للأراضي السعودية، لكن بعض المسؤولين السعوديين لا يبرز هذا الجانب، باعتباره عملا خالصا لله ولا يتبعون أعمالهم المن والأذى فيما يقدمون من واجب وخدمة حجاج البيت الحرام، وحتى لا يشعر المسلم بأن أعمالنا من أجل الإعلام والدعاية الدولية، وأننا نستفيد من المواسم الدينية لإبراز نشاطنا والإعلان عن أنفسنا.
الإيرانيون والأتراك والقطريون وبعض أهل غزة يكثفون الحملات الإعلامية المضادة لنا داخل حملات الحج في بلادهم، لكنهم - أي الحجاج والزوار - يُصدَمون عندما تطأ أقدامهم وتقع عيونهم على المعابر والمطارات السعودية، ويدخلون المدن السعودية وهم محملون بالدعاية الرديئة من إعلام حكوماتهم ووصفنا مرات عدة بالمتخلفين، والصحراء القاحلة، والعقول الضيقة ومحدودة الأفق، والتزمت الاجتماعي، لذا يخطف أبصارهم وعقولهم:
- حجم التنمية والإعمار في المدن السعودية التي بنيت بطراز حديث قد لا تراه كثيراً في العواصم العالمية.
- الطرق السريعة والواسعة وتأسيس القطارات والمطارات الحديثة.
- إعمار مكة المكرمة والمدينة المنورة الباهرتين اللتين لا يشابههما أي معمار إسلامي وديني، تحولت المدينتان المقدستان إلى نموذج معماري للعمارة الإسلامية والطراز الشرقي الأصيل.
- الطاقم البشري المدرب الذي يتحلى باللطافة والآداب العربية من منافذ الحدود وحتى المشاعر.
- التقنية العالمية من أجهزة وبرامج وخدمات ومشغلين وطاقة عالية.
- الرعاية الطبية المجانية والمفتوحة والرعاية العامة.
هذه العوامل السعودية تحدث صدمة لحجاج الدول المعادية وتجعل قياداتهم السياسية والإعلامية تتقزم أمام حجم إنجازات السعودية وأمام حجاجهم الذين يشاهدون المنجزات السعودية بأم أعينهم، هذا يحقق غاية إعلامية لم تسعَ إليها السعودية، جاءت هدية من الأعداء في قطر وإيران وتركيا وغزة وسورية وهم لا يشعرون.