سليمان الجعيلان
هل تعلم ماذا حصل بعد فشل صفقة اللاعب الكاميروني ايمانا مع نادي الهلال في صيف 2011؟!.. الجواب لقد أصبحت هذه الصفقة سوطاً وسلاحاً في يد رئيس نادي الهلال آنذاك الأمير عبد الرحمن بن مساعد عند أي مطالبات أو انتقادات يوجهها جمهور الهلال له، أتعلم لماذا؟! لأن جمهور الهلال لما بدأت الأخبار تظهر بأن إدارة النادي تفاوض الكاميروني ايمانا خصصوا في الموقع الرسمي للنادي (شبكة الزعيم) موضوعاً وصلت المشاركة والمتابعة فيه أكثر من مليون ونصف المليون مشاركة كلها تطالب وتناشد إدارة الهلال بالتعاقد مع اللاعب ايمانا، فما كان من إدارة الهلال أمام تلك المطالبات الكبيرة والمناشدات الكثيرة إلا الاستجابة لها، وبالفعل تم التوقيع مع ايمانا في صفقة كلفت خزينة نادي الهلال أكثر من (4) ملايين يورو ولكن فشلت بعد (4) أشهر فقط، ما دفع الأمير عبد الرحمن بن مساعد إلى أن يكرر في بعض لقاءاته التلفزيونية وحواراته الصحيفة بأنه نادم على التعاقد مع ايمانا!!.. هذا المثال الأول، أما الثاني فهل تعلم ماذا حدث بعد فشل صفقة اللاعب الأوروجوياني ماتياس مع نادي الهلال في صيف 2017؟! الجواب لقد أحدثت هذه الصفقة شرخاً كبيراً بين مدرب فريق الهلال رامون دياز وبين جمهور الهلال، عندما أصبح رامون دياز يدافع عن قضية خاسرة ليثبت لجمهور الهلال بأن اللاعب ماتياس صفقة ناجحة، أتعلم لماذا؟! لأن جمهور الهلال لما بدأت الأنباء تظهر بأن إدارة الهلال تفاوض الأوروجوياني ماتياس قام جمهور الهلال بحملات وتحذيرات لإدارة الهلال من خلال الهاشتاقات والتغريدات في تويتر لإيقاف المفاوضات مع اللاعب ماتياس الذي كانت تشير كل الأرقام والدلائل إلى أنه مقلب على هيئة لاعب، ولكن إدارة الهلال برئاسة الأمير نواف بن سعد رفضت الاستجابة لتلك التحذيرات والتغريدات لجمهور الهلال، وأتمت التعاقد مع اللاعب الذي كلف خزينة الهلال ما يقارب (4) ملايين يورو، وهو ما اضطر الأمير نواف بن سعد إلى أن يظهر ويحمل رامون دياز وابنه تبعات تلك الصفقة الفاشلة!!.
بالعودة إلى هذين النموذجين والتجربتين اللتين تمتا مع رئيسين يعتبران من أفضل رؤساء نادي الهلال وهما الأمير عبد الرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد، نجد أن بعض جماهير الهلال كان لهم دور أساسي وجوهري فيهما، ففي الأولى أصر بعض جماهير الهلال على إتمامها وتم تحميله فشلها، وفي الثانية حذر جمهور الهلال منها ولذلك لم يتحمل قرار فشلها، أتعلمون لماذا؟! لأن الجماهير الهلالية قامت بدورها الحقيقي في التجربة الثانية، وهي تقديم النصيحة في البداية ثم مساءلة ومحاسبة رئيس النادي ومدرب الفريق على سوء وفشل الاختيارات والتعاقدات في النهاية، وعلى العكس تماماً عندما قام بعض جمهور الهلال بدور فرض الوصاية على تعاقدات واختيارات الفريق كما حدث في التجربة الأولى، وجدها البعض ذريعة وحجة لعدم أحقية جمهور الهلال على محاسبة أو مساءلة رئيس النادي أو مدرب الفريق على صفقة فاشلة، وصفقة فاشلة لا تعني بالضرورة أن تكون فنياً فقط، فكذلك قد تكون صفقة فاشلة طبياً، وهذا ما أخشاه أمام هذه الضغوطات والمطالبات الجماهيرية التي تطالب إدارة الهلال بالتعاقد مع اللاعب الإماراتي عمر عبد الرحمن، فحينها لا ولن أستغرب أن يظهر رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل مستقبلاً ويقول ندمت على التعاقد مع عموري إذا عادت إليه الإصابة لا قدر الله!!
على كل حال الجميع يتفق على أن اللاعب عمر عبد الرحمن هو إضافة فنية كبيرة سواءً مع الهلال أو مع غيره، متى ما كان اللاعب في كامل عافيته الصحية وجاهزيته البدنية، ولكن السؤال أليس من حق رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل أن يبحث عن مصلحة ناديه كما بحث وسعى اللاعب عموري لمصلحته الشخصية عندما بالغ في اشتراطاته ومطالباته المالية والعينية، ليس هذا فحسب بل والمعنوية، وأعني هنا بالمعنوية فرض اللاعب ووكيل أعماله حضور رئيس نادي الهلال وكبير الكبار إلى الإمارات لكي يفاوضه ثم يفكر ويعطيه قراره هل يوافق عموري على عرض الهلال أو لا؟!!.