تونس - أ ف ب:
شهدت تونس السبت جنازة وطنيّة للباجي قائد السبسي، أوّل رئيس منتخب ديموقراطيّاً في البلاد وذلك بمشاركة عدد من قادة الدول. وهي المرة الأولى التي تقام فيها جنازة مهيبة لرئيس دولة تونسية توفي وهو على رأس السلطة. وانطلق موكب الجنازة بنقل جثمان السبسي وقد لف بعلم البلاد من مقر إقامته بـ»دار السلام» على متن شاحنة عسكرية برفقة تشكيلات عسكرية إلى مقر قصر قرطاج حيث تم تأبينه من قبل الرئيس المؤقت محمد الناصر. وتواصل موكب الجنازة المهيب من قصر قرطاج في اتّجاه مقبرة الجلاز التي دفن فيها العديد من الشخصيات السياسية، على بُعد نحو 25 كيلومتراً، حيث يوارى الثرى إلى جانب أفراد من عائلته.
وانتشرت قوات الأمن على طول مسار الجنازة ونُقل الجمعة جثمان السبسي الذي توفي عن 92 عاماً من المستشفى العسكري في العاصمة تونس إلى قصر قرطاج بالضاحية الشماليّة الدستور.
وتوفّي السبسي قبل أشهر من انتهاء ولايته أواخر العام الجاري. ويتوجّب على الرئيس الموقّت، استناداً إلى الدستور، تنظيم انتخابات خلال مهلة أدناها 45 يوماً وأقصاها 90 يوماً.
وقرّرت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات إثر وفاة السبسي تقديم موعد الانتخابات الرئاسيّة إلى 15 أيلول/سبتمبر مبدئياً، فيما بقيت الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرّر في 6 تشرين الأول/أكتوبر.