فوزية الشهري
الدعم القطري للإرهاب مسلسل طويل تواصلت فضائحه وأصبحت قطر مثل الفيروس، فلا يكاد يمر يوم إلا ويكشف عن دليل على تورطها في الإرهاب في المنطقة والعالم، ودعمها للإرهابيين، وآخر مصائبها الصاروخ الذي وجد في إيطاليا وصرحت الشرطة الإيطالية أنها ضبطت صاروخ جو-جو قطري مع جماعة متطرفة معروفة بـ (النازيون الجدد) إلى تورطها بعمليات إرهابية في الصومال!!
ولم يقتصر عملها كحكومة متآمرة حاقدة، بل سلطت قناتها لبث سمومها الإعلامية، فهم يُفبركون ويختلقون الوقائع ويشوهون الحقائق لزعزعة الأمن والاستقرار في دول الخليج والمنطقة، وبكل شفافية فإني أرى الشيطان قد تمثل في هيئة دويلة وقناة.
(ما خفي أعظم) برنامج من البرامج النتنة التي بثتها الجزيرة وكان الهدف منها زرع بذور الشقاق والفتنة في دولة البحرين الشقيقة ولكن الكيد لا يضر إلا صاحبه، والمكر لا يقع في النهاية إلا على من قام به وقف الشعب البحريني الأبي في وجه هذه المؤامرة والتف حول قيادته وظهر متلاحماً متماسكاً وواعياً وكأنه يجدد الولاء والبيعة لملكها الوفي الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وفند الإعلام البحريني كذب الجزيرة بالصوت والصورة واستضاف تلفزيون البحرين المعارضين الذين استشهدت الجزيرة بتسجيلات قديمة لهم ووضحوا الحقائق وأثبتوا كذب ودجل تلك القناة.
واجتمعت قلوب المحبين حول مملكة البحرين، تلك الدولة الشقيقة المحبة الوفية، فالعلاقة بين السعودية والبحرين صعب إيجازها بكلمات أو عبارات، فهي ترتقي وتسمو مع مرور الأيام، علاقة عميقة متجذرة عبر الزمن اتصفت بالثبات ووحدة المواقف والمصير.
ولم تكن الخيبة لقطر وقناتها داخل البحرين بل تجاوزت ذلك إلى الخارج وقد عمل استفتاء الصحفي البحريني (محمد العرب) عبر حسابه بالتويتر عن المؤامرة ضد البحرين من الشيطان القطري وقناته ونتائج الاستفتاء كانت مذهلة واصطفافا مع البحرين ضد من يهدد أمنها واستقرارها وخاب مسعاهم.
للتذكير فقط للقراء الأعزاء ولا أظنه غائبا عنهم على مدى الـ 20 عاماً اعتاد النظام الحاكم في قطر على الترويج لأكذوبة مساندته للقضية الفلسطينية، والتنديد بممارسات إسرائيل العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهي أكاذيب ومحض افتراء ففي الحقيقة يخفي وراء هذه الشعارات الزائفة علاقات مشبوهة سياسية واقتصادية ودبلوماسية جمعته مع الكيان الصهيوني على حساب المصالح والحقوق العربية بصفة عامة والفلسطينية بصفة خاصة، وكانت زيارة شمعون بيرز لقطر وقناة الجزيرة دليل على مدى عمق العلاقة بينهما، وفي إطار التعاون الوثيق بين الدوحة وتل أبيب، قامت شركة الخطوط الجوية القطرية بنقل 60 يهودياً من اليمن إلى إسرائيل عبر الدوحة، وجاءت هذه العملية في إطار خطة قطرية - إسرائيلية لنقل ما تبقى من اليهود في اليمن إلى إسرائيل، وقدرت بعض الإحصائيات عددهم بـ400 فرد.
وقطر تدعم الاستيطان وتموله، ويسمح فيها للسياح الإسرائيليين بالزيارة، ويفتح لهم الفنادق، لتكون الدولة الخليجية الوحيدة التي تفعل ذلك، هذه بعض الأمثلة البسيطة، أما عن مرتزقتها والعاملين بقناة الجزيرة وأعطي مثالا واحدا (خديجه بن قنه) زارت إسرائيل وصورها شاهد على ذلك.
ومع كل هذه العمالة الظاهرة، التي يشهد عليها العالم أجمع، تهاجم الدويلة وقناتها السعودية وذلك لظهور مقطع لرجل يرتدي ثوب وغتره وعقال، ويقال إنه (سعودي) ويزور القدس، لن أقف في موقف المدافع عن وطني، لأن مواقفها ثابتة واضحة ولا تحتاج إلا لعقول وضمائر منصفة لمعرفة كم قدمت لقضية فلسطين، ويعتبر موقف المملكة العربية السعودية من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لها، والتي بدأت منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله إلى الآن.
ولكن هذه المسرحية الهزلية فضحت وأظهرت مشاعر الحقد والكراهية لكثير من المتاجرين بقضية فلسطين وكثير ممن ظننا بهم خيراً وقدمت لهم السعودية الكثير والكثير، ولكن شاء الله أن يظهر ما يخفون.
ومن دواعي الدهشة لي شخصيا هل كل ما فعلته قطر ومرتزقتها وقناتها لم تحرك ضمائرهم؟؟!! ولكن هنا تأن ضمائرهم وتصرخ!!
الحمدلله الذي فضح ما في قلوبكم وستبقى السعودية وسيجرفكم التاريخ إلى مزبلته.
وأخيرا ً
إن أكبر الآفات الإرهابية للسياسة القطرية في خليجنا هو الإعلام القطري والذي ينبغي أن يحارب أولاً لنستطيع العيش بسلام في أوطاننا ولذلك يجب أن نتحول من رد الفعل إلى اتخاذ زمام المبادرة معه.
الزبدة
عندما تلتقي برجل يحمل سيفاً أشهر سيفك ولا ترتل شعراً
لشخص ليس بشاعر