«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
قصر «المصمك» بناء يختزل قصة توحيد وبناء الدولة السعودية وقصة رجال وقفوا وناصروا المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «رحمهم الله جميعًا». معلم تاريخي مهم في حياة أهل بلادنا المباركة، معلم بقي وسيبقى بأمر الله تعالى للأجيال يحكي لهم توحيد هذه البلاد من وسطها لشرقها وغربها ومن شمالها لجنوبها، حكاية تاريخ وتضحيات كانت نقطة الأساس التي انطلق منها تأسيس وتوحيد مملكتنا المباركة.
من المصمك افتتحت الرياض بعد معركة كبيرة انتهت بانتصار الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-. في المصمك أو المتحف الذي بداخله قصص جميلة يكشفه ذلك البنيان الذي تمت المحافظة عليه ليكون معلمًا وعلمًا لمن يحب أن يشاهد كيفية وبدايات توحيد المملكة العربية السعودية على يد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
ويعني اسم «المصمك» البناء السميك المرتفع، الذي بنيّ من الطوب الطيني أو ما يعرف باللبن، والذي لا يزال يحتفظ بأصالته ورائحته وتصميمه الآخاذ، بل يشعر الزائر بدءًا من بوابته الكبيرة ومجالسه وعناصره بوجود المؤسس ورجالاته الأوفياء والملوك داخل قصر المصمك وهنا يظهر الإبداع والجمال أن المكان لا يزال يحتفظ بوجودهم.. بل أنت تتجول في أرجاء القصر الذي هو أشبه بمدينة مصغرة تترقب تلك الوجوه لتهمس في أذنيك قصة عظيمة اسمها المملكة العربية السعودية.