«الجزيرة» - الاقتصاد:
أقيم في الرياض ملتقى تعريفي بالمنصة اللوجستية المتكاملة في مطار الملك خالد الدولي، برعاية رئيس هيئة الطيران المدني عبدالهادي المنصوري، وبحضور مجموعة من الشركات والمستثمرين في القطاع اللوجستي. يأتي هذا الملتقى استعراضًا لأعمال واستثمارات القطاع اللوجستي في المملكة وسعيًا للتسهيل والشراكة مع القطاعات الحكومية ولخلق بيئة عمل جاذبة ومتطورة للمستثمرين وتمكينهم لتتاح لهم الاستفادة المثلى من الشبكة اللوجستية وحركة البضائع بنطاق واسع. وأكد المنصوري في بداية الملتقى سعي اللجنة التنفيذية للمنصة اللوجستية متمثلة في رئيسها الدكتور نبيل العامودي على تذليل العقبات للمستثمرين والعاملين في القطاع اللوجستي، حرصًا على تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية وهي: بناء مجتمعٍ حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطنٍ طموح، وتأكيدًا على حرص القيادة الرشيدة لتقديم كافة الدعم بشتى مجالاته، لتصبح المملكة مركزاً لوجستيًا عالميًا يربط بين القارات الثلاث، وجسراً حضارياً بين المجتمعات. وقال المنصوري، إن المملكة خلال الفترة الماضية قامت بتطوير القطاع اللوجستي، من خلال استثمارات رأسمالية زادت قيمتها عن 400 مليار ريال سعودي، سمحت برفع الطاقة الاستيعابية للشحن البري، والبحري، والجوي، إضافة إلى تطوير وتبسيط عمليات الاستيراد والتصدير، وإزالة القيود المتعلقة بالعمليات اللوجستية، لرفع مكانة هذا القطاع في الاقتصاد الوطني والمنافسة الإقليمية. مؤكدًا أن حجم سوق الخدمات اللوجستية في المملكة العربية السعودية بلغ حوالي 18 مليار دولار، والذي يمثل 55 % من مجمل سوق الخدمات اللوجستية لجميع دول مجلس التعاون الخليجي، وأشار إلى أنه من المتوقع أن تصل قيمة هذا القطاع في المملكة إلى حوالي 25 مليار دولار بحلول عام 2020م، وبذلك يصبح قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة أحد أسرع قطاعات الخدمات اللوجستية نموًا على مستوى العالم بمشيئة الله. وأوضح المنصوري أن الهيئة العامة للطيران المدني تعتزم إطلاق عدد من المشاريع الواعدة لتحفيز القطاع ضمن المنصة اللوجستية، منها إنشاء مجموعة من المناطق اللوجستية، والتي يتم اليوم استعراض أولها وهي المنطقة الخاصة اللوجستية المتكاملة (ILBZ) في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والتي تعد أول منطقة اقتصادية في المملكة تمتاز بمجموعة من التشريعات واللوائح والحوافز لاستقطاب أبرز المستثمرين والشركت إلى المملكة.
واختتم المنصوري حديثه قائلًا: إن المرحلة الحالية هي تشكيل حجر الزاوية في مسيرة تحفيز القطاع اللوجستي بالمملكة من خلال طرح المخطط الرئيس لهذه المنطقة وإصدار اللوائح الداعمة لإنشائها، مؤكدًا سعي اللجنة اللوجستية الدائم لتوفير الدعم اللازم مع الجهات الحكومية الأخرى، تذليلاً للصعوبات وتخطيًا للعقبات، ولجعل هذه المنطقة أنموذجًا عالمياً يحتذى به. وتعد المنصة اللوجستية إحدى مبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية التي أطلت بداية العام الحالي، وهي أحد أكبر برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى تحويل المملكة لقوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية دولية.