أقبل علي كعقدي المفضل
واعمل بما كتب عليه، حُب
ابتعد واطلب اللجوء على صدري
كابر كبريائك و«ابكي»
هنا من يعانق تعقيداتك ويدري
بأنك للقلب مهدي
هنا من يزورك ليلًا يُقبل وسادتك
ويقرأ عليها «باسمك ربي خُذ الهم عنه وخبي
كل الأوجاع عن صدره ولا يدري أي شخص عن دار صدره إلا صدري»
أنا هنا لك كما كُنتَ لي
لا حزن يفرق اليوم بيننا فحزنك أصبح مهمتي
سأنسى، سأنسى يا عزيز الفؤاد كُل ما مر
فلا يُحزن قلبك أي مُر
حتى إن كان قلبي من جفائك الماضي ذاق السهر
أيجوز أن نستخدم العناق؟
حتى وإن كانت روحي ستتقيأ جسدي
أم تعتقد بأن الإسهاب في العناق هو الداء والدواء؟
روحي تؤلمني من فرط الاشتياق، متلازمة فقد الانغماس في هالتك تطوف حول قلبي
كأنها تتناسى الأحباب والدُنيا وتردد
«أنتِ الوجهة الأولى والأخيرة، أنتِ حتى وإن كُنتِ تتجاهلين الحقيقة»
الوحشة تُمارس العنف على الشق الأيسر من صدري
تاركه الأيمن في حيرة شديدة يعاني الفصام
لذلك حين أعود أداويك
لا تنظر!
لا تلتفت لي، لا تلمسني، لا تعانقني، لا تخدعني، لا تلتف بي، لا تقتحمني، ولا تُقحمني بشيء ما
اقترب!
لكن احرص على أن تعلم جيدًا متى تبتعد
لأنني حين أغرق بك في كل مرة أفر هاربة كعروس رأت الحياة تبتسم لها فخافت!
تعال إليّ وعانقني، واحرص أن لا تخبرني بذلك
كي لا يستيقظ كبريائي فلا تجد من ينسى جفاءك ومُرك.
** **
- إيمان الحميّد