سعد الدوسري
ماذا يعني أن تأتي إستراتيجية دعم الرياضة، بعد إستراتيجية دعم الثقافة؟! هذا معناه أن قضايا الشباب الفكرية والجسدية، هي ما نراهن عليه في المستقبل. في الماضي القريب، كانت الثقافة هي الشعر والقصة. اليوم، هناك دور السينما والفرق المسرحية والموسيقية. والرياضة بالأمس ركزت أكثر على كرة القدم، ولم تعط للألعاب الأخرى اهتمام يذكر.
إن المعنى الحقيقي للاستراتيجيات، هو أن تكون هناك رؤية ورسالة وقيم ومشاريع ومبادرات وحوكمة ومؤشرات قياس. بدون الاستراتيجيات، سنكون كما كنا سابقاً، نعمل بالعواطف والاجتهادات، ونتحرك بردود الأفعال. والتحدي الحقيقي لنجاح كل استراتيجية، وضع الأشخاص المناسبين في الأماكن المناسبة، لكيلا نهدم بالقياديين الخطأ، كل ما بنيناه. لا مجال للشللية والمحسوبية هنا، فالوطن فوق الجميع، ومستقبل شباب الوطن، مسؤولية تاريخية، لا مزاجية أو شخصنة فيها. وسننجح بإذن الله، طالما نملك كل هذا الكم من الكفاءات الباهرة والمؤهلة تأهيلاً أكاديمياً وميدانياً.