مكة المكرمة - واس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية خلال المؤتمر الصحفي لإطلاق الحملة الإعلامية التوعوية «الحج عبادة وسلوك حضاري»، تحت شعار (الحج رسالة سلام) في نسختها الثانية عشرة، عن إطلاق جائزة للإعلام الجديد تحت مسمى (جائزة إمارة منطقة مكة المكرمة للإعلام الجديد) في أربعة أفرع هي الفيلم القصير، الصورة، التغريدة والسناب شات بقيمة نصف مليون ريال. وقال سموه خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان نائب أمير منطقة مكة المكرمة ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ومعالي نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح مشاط : يسعدني أن أرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، على اهتمامه بالمنطقة، راجياً من الله أن نكون عند مستوى طموحاته- يحفظه الله- وطموحات ولي عهده الأمين. كما قدم سموه الشكر لكافة القطاعات المسؤولة عن خدمة ضيوف الرحمن، خاصاً بالشكر نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير بدر بن سلطان ورجال الأمن على مايقومون به من جهود. وأضاف الأمير خالد الفيصل: إن وزارة الحج والعمرة هذا العام هيأت أنظمة جديدة تسهل على الحجاج الوصول إلى هذه البلاد دون عناء، متمنياً نجاحها وأن تكون هذه الرحلة الإيمانية مكللة بالنجاح ومريحة لحجاج بيت الله الحرام. وزاد سموه قائلا: في كل عام هناك دراسات وأبحاث عما تم في الحج الماضي، نحرص على الاستفادة منها حيث تقوم لجنة الحج المركزية بدراسة الملاحظات وتلافيها والإيجابيات وتطويرها داعيا من سبق لهم الحج بفتح المجال لمن لم يؤدوا الفريضة من قبل». بدوره قال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنه الإشرافية للحملة الوطنية الإعلامية»الحج عبادة وسلوك حضاري» الدكتور هشام الفالح: إن الحملة حققت نجاحات على مدى 11 عاماً الماضية، وهذا النجاح الملموس يأتي نتيجة عمل تراكمي، وأثمر عنه ارتفاع مستوى الوعي لدى المجتمع بأهمية التقيد بالأنظمة في الحج والبعد عن المخالفات، مضيفاً أن الحملة تحولت الآن للتركيز على الإيجابيات وتطويرها في وقت أصبحت فيه المخالفات حالات نادرة. ورفع الدكتور الفالح شكره وتقديره لأمير منطقة مكة المكرمة وسمو نائبه على الدعم الذي تلقاه كافة الجهاالعاملة في الحج من جهة وفي حملة الحج عبادة وسلوك حضاري من جهة أخرى، مثمناً الجهود التي تبذلها كافة القطاعات لإنجاح الحملة، كما قدم شكره للحجاج من الداخل والخارج على تقيدهم بالأنظمة والامتناع عن ارتكاب المخالفات ما نتج عنه تجويد الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. وتهدف الحملة التي تنطلق بتضافر وتعاون الجهات ذات العلاقة إلى التوعية بالالتزام بالتعليمات وعدم الحج إلا بتصريح، وتكثيف الحملات على المتخلفين والمراقبة والمتابعة على أصحاب المؤسسات الوهمية التي تعمد إلى تنظيم خدمات الحج والعمرة دون أن يكون لها تصريح لمزاولة النشاط من قبل وزارة الحج. وعمدت إمارة منطقة مكة المكرمة منذ وقت مبكر إلى وضع الخطط وبرامج العمل اللازمة لإنجاح الحملة الإعلامية والتوعوية بما يحقق الأهداف المنشودة، وبما ينسجم مع حجم الرعاية والاهتمام المقدمة من حكومة هذه البلاد المباركة لحجاج بيت الله الحرام. وبتوجيه أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان ومشاركة 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاصة تواصل حملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» في موسمها الحالي تنفيذ خطتها لتعزيز السلام عبر الحج بأربع مراحل، تُعنى الأولى باستقبال ضيوف الرحمن، واستشعار مسؤولية وشرف خدمتهم، وتستهدف سكان منطقة مكة المكرمة، والعاملين في موسم الحج، فيما تحمل المرحلة الثانية رسالة «لماذا التصريح؟» وتهدف التوعية أهمية إصدار تصريح الحج وعواقب عدم إصداره، وتستهدف المواطنين والمقيمين في المملكة، ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي. وفي المرحلة الثالثة التي تحمل رسالة سلوكيات الحج، إلى التنويه بأبرز السلوكيات السلبية خلال تأدية فريضة الحج، وتستهدف عامة الحجاج، وأخيراً المرحلة الرابعة التي تحمل رسالة شكر للعاملين في موسم الحج، والحجاج على التزامهم بالتوجيهات. وتهدف رسالتها التوعوية إلى استشعار مسؤولية وشرف خدمة ضيوف الحرمين، والتوعية بأهمية إصدار تصريح الحج وعواقب عدم الالتزام والتنويه بأبرز السلوكيات السلبية خلال فريضة الحج ورسالة شكر للعاملين في موسم الحج وللحجاج الملتزمين بالتوجيهات. يذكر أن الحملة ومنذ منذ انطلاقها حققت نجاحات كبيرة، إذ سجلت الحملة بحسب الإحصاءات انخفاضاً في المخالفات والمخالفين أثناء موسم الحج في المواسم الماضية وتناقصاً في الحملات الوهمية، كذلك في أعداد الحجاج القادمين بدون تصريح، كما دأبت الملة خلال الأعوام الماضية على تعزيز السلوكيات الإيجابية ممثلة في احترام المكان والحدث والإنسان، واحترام الأنظمة، وسعت عبر مضامينها لتنمية إحساس الحاج والمعتمر بمسؤوليته، وتُشَجّعه على المبادرة بتغيير سلوكياته واستشعار دوره الإنساني المسلم المتحضر، إزاء الحجاج وأداء الفريضة. كما أن الحملة منذ أن أطلقها أمير منطقة مكة المكرمة قبل نحو 11 عاماً، حرصت على تسخير إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لخدمة الحجيج وفعلت رؤية إمارة المنطقة التي تؤكد أن الحج عبادة وسلوك حضاري، ومن هذا المنطلق نفذت الحملة برنامجا توعويا متكاملا للارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن، ولتأصيل ثقافة تقديس البلد الحرام خلال موسم الحج لكل من ضيوف الرحمن ومقدمي الخدمة ومختلف أطياف المجتمع.