عبدالله العمري
تعيش الكرة السعودية فترة ذهبية لم يسبق أن مرت بها منذ تأسيسها حتى يومنا هذا عطفاً على الدعم المالي الكبير جداً وغير المسبوق الذي حظيت به من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وولي عهده الأمين، ففي الموسم الماضي أنقذت القيادة الرشيدة الأندية السعودية من الوضع المالي الصعب جداً والمزري الذي كانت تعيشه مما وضعها تحت طائلة الديون والتي وصلت إلى أروقة الـ(فيفا) بعد شكاوي عديدة قدمها الكثير من المدربين واللاعبين الأجانب بسبب عجز جميع الأندية السعودية على الإيفاء ما عليها من حقوق ومستحقات مالية كبيرة جداً، لكن مكرمة ولي العهد عالجت الموقف وحفظت ماء وجه الأندية السعودية بعد أن أمر حفظه الله بالتكفل بتسديد جميع هذه الديون وإغلاق هذا الملف الذي أقلق الرياضة السعودية وشوه صورتها رياضياً كثيراً.
عطاء ومكارم ولي العهد -حفظه الله- لم تتوقف عند هذا الحد فما يحمله سموه الكريم من إيمان تام وكبير بأهمية ودور شباب هذا الوطن على كافة الأصعدة بما فيها قطاع الرياضة والشباب والذي يضم شريحة كبيرة جداً من أبناء هذا الوطن بعد أن أعلن رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل عن مشروع إستراتيجية دعم الأندية وهو المشروع الأضخم في تاريخ الرياضة السعودية وذلك بضخ مبلغ 2 مليار و500 مليون ريال سعودي دعماً لكافة الأندية السعودية بجميع درجاتها دون استثناء وفق خطة طموحة ومشروع جبار وكبير جداً من أجل خلق وصناعة أندية قادرة على النهوض برياضة الوطن وإعادتها إلى الواجهة من جديد بعد التراجع الكبير الذي شهدته الرياضة السعودية مؤخراً.
الدعم الكبير واللا محدود الذي يقدمه الأمير محمد بن سلمان للرياضة السعودية لم يقتصر على الدعم المادي فقط، بل تجاوز ذلك بمراحل ففي مباراة منتخبنا السعودي أمام منتخب اليابان والتي من خلالها تأهل الأخضر السعودي إلى مونديال روسيا 2018 كان على رأس الحضور في الملعب وأول الداعمين للاعبي منتخبنا رغم مشاغل وارتباطات سموه الكبيرة والمهمة جداً على كافة الأصعدة سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية والتي لا تخفى على أحد.
هذا الدعم السخي والكريم يجب أن يقابله جميع العاملين بالوسط الرياضي بالكثير من العمل الجاد والمخلص من أجل الارتقاء برياضة الوطن إلى أعلى المنصات وأهمها، لكي تتوافق مع رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد -حفظه الله- والتي ضمن أهدافها أن يكون الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات على مستوى العالم، ومهما كان قوة الحجم والدعم المالي لا يمكن تصنف ضمن الدوريات العالمية القوية ما لم يكن هناك عمل مؤسساتي كبير داخل كافة الأندية السعودية التي لا عذر لهم بعد إطلاق مشروع إستراتيجية دعم الأندية، فالدعم المادي متاح للجميع ومتوفر ومن يعمل ويطور من ناديه سيحصل على دعم مادي أكبر.