سعد الدوسري
هناك اجتهادات متفرقة للتثقيف الصحي، لكنها لا ترقى إلى كونها مشروعًا حقيقيًا. نحن في أمس الحاجة إلى مرجعية في الخبر الصحي وفي المعلومة الثقافية الصحية. الكل يتطوع اليوم، ليقول لنا: ما هو الغذاء الجيد، وكيف نقي أنفسنا من المرض؟! قد يتابع الناس متخصص في الشريعة، لأنه ينصحهم في الأنواع الجيدة لماء الشرب. وقد لا نتمكن من مقاضاة شخص يمرر لنا معلومة صحية، تخدم منتجًا لشركة! يجب أن تكون هناك آليات رسمية، تتيح نشر الوعي الصحي، وتمنع كل هذا الكم الهائل من الاجتهادات التي تبدو أنها تصب في مصلحة الناس.
علينا أن نعد وزارة الصحة، هي المصدر الأساس في نشر كل ما يتعلق بالمعلومات الصحية. وعلى وسائل الإعلام، دعم هذا الاعتبار. ليس من المعقول أن تنشر جريدة محلية، ما يتناقض وجهد الوزارة، في توعية الناس بقضية ما، تتعلق بحياتهم. البحث عن الانتشار، لا يعني أن أتسبب في ضرر للإنسان، أو للمجتمع. الصحة ليست كالتشجيع الرياضي. ربما أنشر معلومة، فأتسبب في موت الأبرياء. وزارة الصحة مخولة بإيقاف أولئك الذين يبحثون عن الشهرة، على حساب صحة البسطاء. يجب أن توقفهم، وأن تحيلهم للقضاء.