عرعر - واس:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان أمير منطقة الحدود الشمالية في قاعة الاجتماعات بالإمارة أمس، اجتماع مبادرة «جسور» لتنمية الموارد البشرية الوطنية، بحضور وكلاء الإمارة وأصحاب المعالي ومديري العموم وعدد من مديري الجهات الحكومية بالمنطقة. وقال سموه: «تشكل الموارد البشرية الوطنية أحد أهم العناصر الأساسية لرؤية 2030 لكونها المرتكز الأساسي للتنمية بجميع مجالاتها، ولذلك أولت القيادة -رعاها الله- التعليم بكافة مراحله بالغ الاهتمام ويظهر ذلك بما خُصص لقطاع التعليم العالي، والتعليم العام والتدريب التقني والمهني، حيث تم تخصيص 193 مليار ريال وهو ما يشكل 17 في المائة من ميزانية المملكة 2019 «، مبينًا ضرورة تنسيق الجهود وتجسير الفجوات بين المؤسسات التعليمية بجميع مستويات التعليم لتعظيم أثر هذا الإنفاق الكبير والسخي برفع الفاعلية والكفاءة للمستويات العالية والقياسية. وأكد سموه ضرورة تطوير مبادرة «جسور» وتنفيذها على أرض الواقع لتكون نموذجًا يحتذى به في الاستثمار الأمثل للإمكانات المتوافرة ليكون لدينا كوادر بشرية وطنية تشكل ثروة قادرة على المنافسة على الفرص الاستثمارية والوظيفية، وقادرة في الوقت ذاته على رفع إنتاجية وتنافسية الجهات التي تعمل بها، كما أنها قادرة على الابتكار والإبداع والاختراع بما يعزز تنافسية الاقتصاد السعودي مقارنة باقتصاديات الدول الأخرى لا سيما المتقدمة منها. وعبر سموه عن ثقته التامة بجميع الشركاء في مبادرة جسور في تحقيق مستهدفاتها بتجسير جميع الفجوات التعليمية بين الطالب والمعلم أو عضو هيئة التدريس من ناحية، وتجسير العلاقات بين التعليم العالي من ناحية والتعليم التقني والمهني من ناحية أخرى، وكذلك تجسير العلاقة بين التعليم والقطاعات الاقتصادية عمومًا وسوق العمل على وجه الخصوص لتلبية الطلب من المخرجات التعليمية المطلوبة.
وناقش المجتمعون واقع تطبيق التعليم والتدريب بجميع الجهات المشاركة والفجوات القائمة وكيفية معالجتها من خلال تطوير خطة مبادرة جسور وبناء فريق لتحقيق ذلك والإشراف على تنفيذها على أرض الواقع وتحقيق مستهدفاتها في أسرع وقت ممكن.