د.عبدالعزيز الجار الله
المملكة دولة سلام وليست داعية حرب، وستتخذ كل الإجراءات التي تحفظ سلامتها والحفاظ على أمن واستقرار شعبها. هذا هو شعار بلادنا لسنا دولة حرب لكننا إذا اضطررنا للحرب سندافع عن بلدنا، وفِي هذا المضمون تأتي موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على استقبال المملكة قوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.
إيران ترمي بأوراقها جميعاً أمام الدول لأنها ترى أنها:
- قريبة من أن تكون دولة نووية وقوة عظمى في الشرق الأوسط.
- وأنها قادرة على اجتياح دول الجزيرة العربية والخليج واحتلال جزر ومياه وأراضي عربية.
- أنها قادرة على زرع ميليشيات الحوثي في اليمن لتكون غصة وخنجر مغروس في خاصرة المملكة ويكون الحوثي مشرفاً على موانئ البحر الأحمر وبحر عمان وبحر العرب وخليج عدن ومضيق باب المندب.
- وتحتل العراق وسورية وتجعلهما ممراً عسكرياً من طهران مروراً بالعراق وسورية حتى الجنوب اللبناني عند حزب الله.
- وأن يبقى حزب الله له سيطرة على لبنان وبعض المنافذ البحرية على موانئ البحر الأبيض المتوسط.
لقد دخلت إيران نفقاً اختارته لنفسها نفقاً مظلماً وضيقاً لا ترى نوراً في آخره، اندفعت بشكل جنوني إلى رغباتها مع ثورات الربيع العربي2010م لتخريب الوطن العربي بعد أن اعتقدت أنها غنمت العراق من أمريكا عام 2006م، وشجعها على ذلك تساقط بعض العواصم سريعاً، وهي لا تعلم أن أيّ انهيار للشرق العربي في غرب آسيا يعني انهيار ممثل له بالجوار في آسيا الوسطى، وبخاصة كدولة مثل إيران، لأن ولادتها تمت عبر تجمع أقاليم إما أنها أقاليم كانت مستقلة أو أقليم تتبع دولاً انتزعت جبراً منها. هذا التمادي الذي اختارته إيران تحول إلى كارثة لو أقيمت الحرب بين طهران والتحالف الدولي ستجد نفسها خسرت وطنها الذي سيكون عرضة للتقسيم، والاستقلال، والحكم الذاتي، وفِي أفضل الأحوال ستكون إيران ضمن نطاق آسيا دون أن تكون لها طموح في جيرانها غرباً.