محمد بن علي الشهري
في مقال الأسبوع الماضي تحدثنا عن رئاسة اتحاد القدم، ولمحنا إلى بعض عوامل فشل الإدارات السابقة في تحقيق تطلعات الوسط الرياضي، كما تكلمنا عن إرهاصات النجاح المنتظر للإدارة الجديدة برئاسة ياسر المسحل وأعضاء إدارته، شريطة أن يتم التدقيق والتمحيص في قدرات وخلفيات رؤساء اللجان باعتبارها من أهم عوامل نجاح أو فشل الإدارة.
اليوم ونظراً لتشابه المهمات سنتحدث عن رؤساء الأندية الجدد، وبخاصة الأندية الكبيرة جداً - واللبيب بالإشارة يفهم - وما تمثله من مسؤوليات عالية تجاه جماهيرها.
ما من شك في أن أي شخص يتصدى لمهمة رئاسة أي ناد، إنما ينشد النجاح وتحقيق تطلعات عشاق النادي من خلال المحافظة على المنجزات السابقة وإضافة المزيد منها، إذ لا أعتقد أن هناك من يتحمل هذه المسؤولية فقط من أجل تقديم نفسه للأوساط الرياضية والإعلامية، أي بغية الوجاهة أو تحقيق مصالح خاصة، وإن حدث ذلك فهو على نطاق ضيق جداً.
وغني عن القول إن نجاح هؤلاء الرؤساء لن يتحقق إلّا بتوفيق الله أولاً ثم بالاستفادة من تجارب أسلافهم سواء الناجحين منهم أو من لم يُكتب لهم النجاح، ذلك أن من الحكمة السير على دروب الناجحين من خلال الاستفادة من إيجابيات تجاربهم والحذر من الوقوع في أخطاء وسلبيات من سبقوهم.
كما أن من عوامل النجاح الاستعانة بأصحاب الرأي والخبرة ممن يهمهم كثيراً أمر النادي، إذ إن التفرد بالرأي كثيراً ما يوقع صاحبه في الزلل وخاصة إذا كان قليل الخبرة أو حديث التجربة.
فماذا لدى هؤلاء الرؤساء؟ ويظل الكمال لله وحده، مع الدعاء لهم بالتوفيق والسداد.