عند مقابلتي أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل -حفظه الله- عرفت مدى إلمامه بكل مشاريع التنمية، وتطلعه لتنمية هذه المنطقة!!
حين يتحدث ينصت الكل، فيجدون في كلماته الحكمة والفائدة من رجل فذ خبير، يعرف خبايا الأمور. تتعجب من دقته وإلمامه بكل مشروع حتى لو كان تافهًا. إنه هبة من الله للقصيم وأهلها.. بوصفها منطقة استراتيجية مهمة في وسط البلاد ذات مستقبل تنموي استثماري باهر بمقوماتها الجغرافية وخاماتها الممكنة للتطوير بشرط تطوير البنى التحتية فيها وتطوير الخدمات كما يأتي:
أولاً: كان طريق (القصيم - مكة) حلمًا لأهالي المنطقة التي لا يربطها مع أقدس بقاع الأرض سوى طرق متعرجة ومفردة كثيرة الحوادث. وحين قدم سمو الأمير فيصل بن مشعل للمنطقة عمل على تحقيق هذا الحلم حتى أنجز جزءًا كبيرًا داخل منطقة القصيم، وتبقى الجزء الأهم منه، وهو الرابط من جنوب غرب القصيم إلى مكة، وهو جزء مهم، يمرُّ بميقات (ذات عرق) الذي هو ميقات أهل نجد تجنبًا للمرور بالتضاريس الوعرة شمال الطائف للوصول لميقات السيل الكبير. هذا الطريق يجب إكماله لمكة المكرمة، ليس خدمة للقصيم وحدها وإنما لشمال شرق المملكة ودول الخليج، خاصة الكويت والعراق. سيصبح هذا الطريق - بلا شك - مَعلمًا إسلاميًّا فريدًا في حال تنفيذ استراحات وخدمات كل 50كم عليه بطراز إسلامي فريد، وأن تبنى ضمن مشروع الطريق، ويمكن أن يتولى تنفيذ خدمات ذلك الطريق الذراع الاستثمارية للدولة (صندوق الاستثمارات العامة)؛ فهو مشروع رائد، يقدم خدمة لاقتصاد الوطن وبيت الله الحرام. وأثق بأن استثمارات هذه الخدمات ستسترد تكاليف تنفيذ الطريق بفترة قصيرة.