تطوَّر الإنسان في جميع مجالات الحياة إلا أن صحته أصبحت في تدهور مستمر، ورجوع إلى الوراء؛ وذلك يعود إلى العادات الغذائية الخاطئة؛ إذ كان الإنسان قديمًا يعتمد كليًّا على الأطعمة الصحية غير المصنعة أو المعتمدة على مواد مضافة.. ففي الوقت الحالي أصبحنا نعتمد على الأغذية المعلبة بشكل يومي مثل: التونة المعلبة، الذرة المعلبة، البازيلا المعلبة، وغيرها.. بل أصبح البعض يعتمد على المربات والفاكهة المعلبة للحصول على حصة من الفاكهة.
كما أن الإنسان اعتمد في الوقت الحالي على المواد المضافة التي تعني إضافة مواد غير المادة الغذائية الأساسية بشكل مقصود أثناء الإنتاج، مثل المواد الحافظة كطريقة لحفظ الطعام لوقت طويل، إلى جانب المحليات الصناعية لإضافة المذاق الحلو بعدد قليل من السعرات الحرارية، وإضافة معززات النكهة لإضفاء نكهة معينة، والألوان الصناعية لإضفاء لون جذاب على الأطعمة.
إن المواد المضافة هذه لها أضرار جسيمة على صحة الإنسان؛ فهي تسبب ارتفاع الكولسترول وأمراض الكلى وضعف القدرات الذهنية واضطرابات الجهاز الهضمي، ولها مضاعفات كبيرة على صحة الأطفال خصوصًا، منها فرط الحركة؛ إذ إن بعض الأمهات والمعلمات يلاحظن كثرة الحركة وتشتت الانتباه بعد تناول بعض الأطعمة، وخصوصًا في المدرسة؛ لذلك وجب الحرص على تناول وجبات صحية متكاملة خالية من المواد المضافة. وقديمًا قالوا «العقل السليم في الجسم السليم».