أبها - واس:
تُعد الفواكه الصيفية من أبرز مظاهر النشاط الاقتصادي الموسمي في المحافظات والمراكز الجبلية بمنطقة عسير منذ مئات السنين؛ إذ تضم مزارع أهالي السروات أنواعًا متعددة من الحبوب والفواكه التي تشهد إقبالاً كبيرًا من الزوار والباحثين عن الأجواء المعتدلة خلال فصل الصيف.
وأسهمت التقنيات الحديثة في رفد المزارعين بتجارب جديدة في مجال زراعة الفواكه؛ إذ تم خلال السنوات الأخيرة زراعة أنواع جديدة لم تكن معروفة سابقًا في منطقة عسير، منها أنواع من العنب الذي يزرع في مواقع مختلفة من العالم، مثل العنب الفرنسي والعنب الإيطالي والعنب الأردني، إضافة إلى العنب البلدي المعروف منذ القدم في جبال السروات والحجاز بشكل عام.
وكانت الزراعة في منطقة عسير تعتمد على مواسم الأمطار وبعض الآبار والعيون الجارية؛ وهو ما يجعل الإنتاج محدودًا في بعض المواسم، إلا أن استخدام أساليب الري الحديثة، وخصوصًا الري بالتنقيط، شجع المزارعين على الاستفادة من مساحات كبيرة من الأراضي الخصبة التي يأتي حصادها خلال موسم الصيف متوافقًا مع توافد آلاف الزوار والمصطافين إلى منطقة عسير؛ وهو ما جعل الفاكهة الصيفية من أهم خياراتهم.