ميسون أبو بكر
الكويت التي نحبها من كل قلب، وننتمي إليها كانتمائنا لتفاصيل مشتركة ما بيننا، وذكريات وعمر ممتد منذ ذاكرة القلب، والكويت التي تحمل قلوبنا نبضها، ويسري في شرايينها دمنا، الكويت التي يمتد جسر من القلب إلى القلب لنعبر إليها، ونزور الأماكن التي نتقاسم تراثها وتاريخها وعبق طفولة تركنا جزءا منها هناك، الكويت وما أدراك ما الكويت، خليجنا يقبل شطآنها ثم يجيء بقبلها ليطبعها على جهة الشرق من مملكتنا، ورياضنا في المعذر وخريص وفي كل ركن عبق من أهلها الذين شاركناهم الحياة حتى عادت قوافلهم إلى ديارهم بعد غزو الكويت، هتفنا سويا؛ حزننا واحد وفرحنا واحد، وقضيتنا واحدة ومواقفنا واحدة.
المملكة والكويت مداد من الحب والتاريخ والأخوة والذكريات المشتركة، قبائل حطت رحالها بين رقعتين من الأرض تظللهما سماء واحدة وأجساد عشقت الترحال على ضفتي الروح.
لا يفرق بينهما أولئك الحساد والمفسدون في الأرض الذين نشطوا بكل ما أوتوا ليحرضوا الضعفاء والمستضعفين ضد أشقائهم، تحركهم دول لها أجندات في المنطقة ونوايا سيئة، وباتت مكشوفة للجميع، حاولت تقسيم الجسد الكويتي الواحد إلى مذاهب دينية ثم حركات إسلامية وعرقية فارسية وضعتها منظمات عالمية على قائمة الارهاب وجمدت حساباتها وطاردت خلاياها.
تأثير هؤلاء وصل للإعلام وقاموا بحملة إعلامية مكثفةً نشطت بعد الحادثة الأخيرة التي اعتقل على أثرها مطلوبون للعدالة الدولية لهم مخططات خطيرة، فأراد قادتهم أن تصرف النظر عن هذه القضية بعد أن فشلت مساعيهم في مطالبة السلطات الكويتية بعدم تسليمهم للسلطات المصرية، وما أدراك عن مخططاتهم في مصر التي ما زالت تعاني من عملياتهم الإرهابية وتهديد السياحة والأمن فيها وترويع المصريين.
أحبتنا في الكويت يدركون جيدا أن الكويت في القلب وعلى الرأس، لذلك غرد وصرح الكثيرون في مواقفهم ردا على المشككين بكلام الزميلة سارة الدرندراوي التي نعرف كلنا قصدها وما أشارت إليه في نهاية برنامجها على قناة العربية والذي تقصد من خلاله الفئة التخريبية ولَم تجمل الشعب الكويتي أبدا ولا يسمح أبدا من بعيد أوقريب بعكس ذلك، فقد كانت للشرفاء كلمتهم وردهم على من يسعى فساداً بين الأحبة والأشقاء الذين لم يفرقهم الدهر ولا فساد المغرضين، ولعل برنامج تفاعلي اجتماعي مثل الذي تقدمه سارة قد يشفع للجملة والتساؤل الذي أثارته.
أشير للمبدع الإعلامي فهد الشليمي الذي تصدى لهؤلاء الذين أرادوا إفساد المواقف والعلاقات التي هي عصية عن مخططاتهم. وأنهي بتغريدة الرائع سعد بن طفلة العجمي؛ «الكويت أكبر من مذيعة وأعظم من قناة، #لا_تغير_الموضوع من هي الجمعيات الخيرية التي كفلت وتسترت على أعضاء الخلية الإرهابية المصرية؟ ومن هم الأعضاء الذين يتدخلون لإطلاق سراحهم؟».