«الجزيرة» - واس:
أطلقت وزارة الثقافة أمس الأول مسابقة وطنية لتوثيق «التراث الصناعي» في المملكة، بجوائز تصل إلى نحو مليون ريال، ومشاركة مفتوحة لعموم المواطنين والمقيمين وتندرج المسابقة ضمن برنامج التراث الصناعي الذي أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، عن تأسيسه تحت مظلة وزارة الثقافة وذلك نهاية شهر أبريل الماضي، حيث تهدف مسابقة توثيق التراث الصناعي إلى اكتشاف أهم المعالم المعبّرة عن هذا التراث في جميع مدن ومحافظات المملكة، بمشاركة المواطنين والمقيمين من مختلف الشرائح الاجتماعية.
ويعد التراث الصناعي من الأنماط التراثية الحديثة المرتبطة بالتطور الصناعي في العالم، ويشتمل على بقايا الثقافة الصناعية القديمة، سواءً التقنية أو الاجتماعية أو المعمارية أو العلمية، ويتكون من المباني والآلات والمصانع والمناجم ومواقع التكرير والمستودعات.
وتفتح المسابقة باب المشاركة فيها ابتداءً من اليوم ولفترة تستمر لثلاثة أشهر وتنتهي في 6 أكتوبر المقبل، ويتطلب الاشتراك فيها إرسال صور أو مقاطع فيديو ومعلومات عن أي موقع في المملكة يرى المتسابق أنه يُحقق شروط التراث الصناعي، وذلك عن طريق الموقع الرسمي للمسابقة.
وستخضع جميع المشاركات فيما بعد لتقييم لجان تحكيم متخصصة، على أن يتم الإعلان عن أسماء الفائزين في شهر نوفمبر المقبل - بمشيئة الله -, وتتركّز معايير الفوز بالمسابقة على الجهد الذي بذله المتسابق في اكتشاف الموقع الصناعي وتصديق معلوماته.
وتنقسم المسابقة إلى ثلاثة مسارات؛ الأول خاص باكتشاف مواقع التراث الصناعي ويكون المطلوب من المتسابق إرسال صور ومقاطع فيديو ومعلومات أساسية عن الموقع المُكتشف، فيما يتعلّق المسار الثاني تسجيل القصص وتفاصيل الأحداث التي أثرت على الصناعة والحياة الاجتماعية عن طريق تسجيل مقاطع صوتية أو فيديو.
فيما يتعلّق المسار الثالث بتوثيق قصة الموقع الصناعي من خلال جهد بحثي يشتمل على تاريخ الموقع وتأثيره في الصناعة والمجتمع، وتصل الجائزة في هذا المسار إلى 300 ألف ريال سعودي. وقد وضعت اللجنة المنظمة شروط وتفاصيل المسابقة في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت (engage.moc.gov.sa) متضمنة شرحاً لمفهوم التراث الصناعي وشروط تصنيفه ونوعية المواقع التراثية التي تندرج تحت هذا النوع من التراث.
وتتميز المملكة بإرث قديم في التراث الصناعي يتمثّل في ريادة صناعة النفط والغاز والمعامل لتحلية المياه وصناعة البيتروكيماويات، ومناجم التعدين والإسمنت، ومنظومة النقل الداعمة للصناعة من موانئ وقطارات.
وتسعى المسابقة إلى الاستفادة من جهود أفراد المجتمع بمختلف شرائحهم لتوثيق أهم معالم هذا التراث والإسهام في تأسيس أول قاعدة بيانات وطنية لجميع المواقع الصناعية المنضوية تحت هذا التصنيف.