عبد الله باخشوين
** (لعبة التنس).. التي يحبها (الأثرياء) وتصل قيمة تذكرة المباراة (النهائية) لأي من بطولات (الجراند سلام) إلى أكثر من (ألف دولار) وتصل بعض (المراهنات) على فوز هذا اللاعب أو ذاك إلى عدة ملايين من هذه (العملة) أو تلك.
يشار -دائماً- إلى أنها لعبة غير (نزيهة).. تدار من (خارج الملعب) بين مندوبي وممثلي اللاعبين الذين يمكن أن يحددوا لمن سيذهب الفوز في هذه المباراة أو تلك.. غير أن ما يلفت الانتباه و-منذ أكثر من عشر سنوات- هو الطقوس الطلاسم التي يلجأ إليها بعض اللاعبين أمثال (رافائل نادال) الذي يري الجميع (سلسلة) الحركات الطقسية التي يرسمها على (وجهه) ومؤخرته قبل أن يلعب (أي) كرة باتجاه اللاعب المقابل ويكمل طقوسه بوضع (قناني) الماء بطريقة (خاصة) كأنما تمنع عنه (العطش) خلال اللعب.. ويرى كيف أن الأختين (فينوس وسيريناوليمز) يحملن طلاسمهما أو تعويذتهما في.. (ورقة) توضع في طيات (المنشفة).. ويعمدن لقراءة المكتوب فيها مع (تجفيف الوجه) في كل استراحة.
في بطولة ومبلدون المقامة حالياً لاحظ كل من تابع البطولة أن اللاعبة الروسية (سامينا هاليب) التي تنافس على البطولة بقوة بعد خروج المصنفة الأولى من المنافسة.. لجأت لنفس الأسلوب.. حيت إنها لمتعمد لإخفاء (الورقة) التي تقرأ منها طلسمها أو تعويذتها.. كما كثير من اللاعبين يعمد إلى طلب عدد محدد من (الكور) لمسكها في يده قبل أن يختار أحدها للعب (الإرسال) فيما يعمد (جوكوفيش) الأول في التصنيف العالمي.. إلى (ضرب) الكرة بأرض الملعب (عدد محدد) من الضربات قبل إرسالها للاعب المقابل.. ويستطيع دقيق الملاحظة أن يقرأ في حركات أيدي بعض اللاعبين إشارات ذات دلالات أبعد من أن تكون عفوية.
طبعاً ليس هناك من يعترض.. أو على الأصح ليس من حق أحد أن يعترض علي كل ما يدور من أمور ليس لها تأثير مباشر أو محسوس أو ملموس علي مسار ونتيجة المباراة لأن من يقوم بها كثيراً ما يخسر.. إذا أدرك اللاعب المقابل ما يدور وقام بحركة ذات فاعلية أسرع أو أمضي.. وقديماً كانت أشهر حركات
الخصوم تتم عن طريق (إعادة شد رباط الحذاء).. أو تغيير (المضرب).. أو حتى تغيير (القميص) الذي يرتديه بـ(لون) آخر.. أما الآن فيتم تغيير القميص بنفس اللون.
هذا في بطولة ويمبلدون.. غير أني لا أعرف ما هي (الطقوس) التي يعمد لها المشاركون في بطولة (رولان غاروس).. لأني- هذا العام لم أشاهد بطولة (فرنسا المفتوحة).