سهوب بغدادي
يهدف العمل الإغاثي إلى إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة المنكوبين والحفاظ على الكرامة الإنسانية على جميع الأصعدة خلال الأزمة أو بعدها سواء كانت تلك الأزمات بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية. فيما تعد المساعدات الإنسانية أساسية لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات ككل لتتخطى الأزمة وتبعاتها. وفي هذا الصدد تبرز العديد من المنظمات غير الحكومية (NGOs(non governmental organizations وغيرها من المنظمات الإنسانية الخاصة بهذا المجال لتحسين أوضاع المنكوبين في جميع أنحاء العالم. كما يحرص العاملون في المجال الإغاثي على التوجه إلى الأماكن غير المعتادة والفقيرة غالباً وفي ذلك ضمان لاستمرارية أهداف التنمية المستدامة.
ومن الجدير بالذكر أعمال منظمة البلسم الدولية التي تقوم بالأعمال الإنسانية في مجالات الطب المختلفة كجراحة القلب والعيون والأطفال والمسالك والرعاية التنفسية وما إلى ذلك، وتتخذ من العاصمة الرياض مقراً لها، حيث تسعى المنظمة والقائمون عليها إلى علاج أكبر عدد من المرضى في المناطق المحتاجة بهدف تعزيز صحة المجتمعات الفقيرة وعلى سبيل المثال تقوم منظمة البلسم حالياً برحلة علاجية إلى تنزانيا - دار السلام وغيرها من الدول في ظل وجود طاقم طبي سعودي عالي الكفاءة.
إن في مثل هذه الأعمال الإنسانية مثال حي لإسهامات المملكة العربية السعودية الفريدة في المجال الإغاثي مما يساهم بشكل كبير في دحض الصورة النمطية السلبية البالية عن الإسلام والمملكة. إن لأبناء الوطن وبناته وتفانيهم في المجالات التطوعية والإنسانية والإغاثية أبلغ أثر في نفوس الأفراد والمجتمعات على مستوى العالم أجمع حتى تربعت المملكة في المراكز الأولى عالمياً في مجال العمل الإغاثي والمساعدات الإنسانية للقضاء على الفقر بنسبة 11 %، فيما جاء في مقدِّمة الدول المستفيدة اليمن، حيث بلغ حجم المساعدات الإنسانية السعودية المباشرة في العام المنصرم 13.736.969.153 دولاراً، ساهمت به المملكة في إعادة إعمار بعض المحافظات المحرَّرة ودعم مشاريع إعادة الاستقرار فيها.