إسلام أباد - «الجزيرة»:
أصدر مؤتمر وحدة الأمة المنعقد في إسلام أباد بيانه الصحفي وتوصياته العاجلة التي تؤكد أهمية الجهود السعودية لخدمة الحج والحجاج، حيث قدم الجميع شكرهم لقيادة المملكة على ما تقدمه من خدمات كبيرة لضيوف الرحمن، مؤكدين على أهمية المحافظة على فريضة الحج وخلوها من المظاهر الفاسدة، وضرورة عدم السماح ومنع تحويلها من فريضة الحج لتصبح أماكن للفوضى وساحات مخصصة لرفع الشعارات السياسية والمظاهرات والوقفات وغيرها من الممارسات المرفوضة في جميع الأوقات.
وعبر المشاركون عن رفضهم الكامل لجميع المطالبات المغرضة لمثل هذه الدعوات الباطلة، مؤكدين على أهمية التوقف عن هذه الممارسات الخبيثة وعدم طرح مثل هذه المواضيع والشعارات المذهبية والسياسية طوال العام وخاصة أثناء موسم الحج، لأنها أعمال سلبية مفسدة تسبب الفتن وتؤجج الصراعات وتثير الحقد والكراهية بين الشعوب وخاصة في موسم الحج.
وأكد المؤتمر أنه يجب المحافظة على ما يحظى به الحجاج من أمن وآمال وطمأنينة واستقرار خلال موسم الحج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، والمحافظة على ما يقدم لهم من خدمات جليلة وكبيرة.
وأثنى المؤتمر على استضافة المملكة العربية السعودية لأسر شهداء فلسطين في موسم الحج لهذا العام 1440 الذي تستضيف خلال موسم الحج القادم 1000 حاج على نفقة خادم الحرمين الشريفين.
وقال المجتمعون المشاركون في المؤتمر: إن المملكة العربية السعودية ترحب بجميع الأطياف الفكرية والمذهبية الإسلامية على أراضيها لأداء مناسك الحج وتترفع في هذه القضية عن أي اعتبارات طائفية وتقدم خدماتها لجميع الحجاج على حدٍ سواء دون تمييز ولا تفرقة.
وأيد المشاركون في مؤتمر وحدة الأمة في الفتاوى المنظمة للحج التي تلزم جميع الدول وكافة الحجاج بأداء مناسك الحج مرة واحدة كل خمس سنوات وعدم الانجرار خلف المطالبات الهدامة والميول العدوانية المتطرفة المذهبية والسياسية التي تستهدف إثارة النعرات والمهاترات والفتن والقلاقل أثناء موسم الحج، وأكد المجتمعون على ضرورة احترام الحجاج لجميع قوانين المملكة والتعاون مع كافة القطاعات والأجهزة الأمنية للحفاظ على أمن وسلامة المملكة وأمن الحجاج وسلامتهم، وهذا يستدعي من الجميع العمل بموجب التوجيهات التي يتلقونها من مرشد الحملة ومديرها.