أحمد بن عبدالرحمن الجبير
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله - شخصية جذابة تتميز بالحضور القوي، والقيادة الحكيمة، وهو ومتحدث معروف، ومحب للثقافة، ومتذوق للأدب، ومتعمق في التاريخ، والسياسة ومؤرخ قدير، ومتابع للإعلام، وصديق للكتّاب، والإعلاميين والمثقفين، وله تواصل مع أفراد الشعب والمجتمع السعودي والقبائل، ويستمع إلى همومهم ومقترحاتهم، ويساندهم في قضاياهم بالرغم من مشاغله، ومسؤولياته الكبيرة.
وعلاقة الملك سلمان بن عبدالعزيز -أعزه الله- بالإعلام علاقة ود وتفاهم، وتبادل معلومات منذ أن كان أميراً للرياض، فقد كان متابعاً للصحافة، وله صداقات مع الإعلام السعودي، والخليجي والعربي، وقد استقبل -رعاه الله- بقصر السلام بجدة الاثنين الماضي كتّاب الرأي، والإعلاميين وتشرفنا بالسلام عليه، واستمع الجميع إلى توجيهاته حول أهمية الإعلام، ودوره في إبراز مكانة المملكة بوصفها بلد الحرمين الشريفين، وقوة اقتصادية مؤثرة في العالم.
كان يوم الاثنين الماضي يوماً تاريخياً في مسيرة كتّاب الرأي، والإعلام في بلادنا الغالية، والذي تجسد فيه حرص ملكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز على مصافحة كل فرد منا، ولقاؤه مع جميع كتاب الرأي، والإعلاميين وتوجيههم، وحثهم على مواكبة النهضة الحضارية للمملكة، ورفع مكانتها بين الأمم إقليمياً ودولياً، وخاصة فيما تقدمه من تسهيلات، وخدمات لضيوف الرحمن.
رسالة خادم الحرمين الشريفين كانت واضحة، حيث أراد الإبقاء على صلة الاتصال بالإعلام السعودي، وكتّاب الرأي، لنقل صورة حقيقية فيما يجري في المنطقة من زحام إعلامي بات بعض منه يفتقد المهنية والاحترافية، وأن يكون هناك شراكة مستمرة، ودائمة بين السياسة، والإعلام للدفاع عن المملكة، وسياساتها ومصالحها، وأمنها القومي في ظل الهجمات الإعلامية التي تقف خلفها دول ترغب في حرف بلادنا عن مسارها التنموي والمستقبلي.
وأكد حفظه الله على أن الأبواب، والقلوب مفتوحة لاستقبال الآراء، والملاحظات، وتجسيد الشراكة بين الدولة، والإعلام لتحقيق الأهداف السامية، والمفيدة لصالح الوطن والمواطن، وأن خدمة ضيوف الرحمن من حجاج، ومعتمرين شرف للمملكة ما بعده شرف، حيث تشارك فيه كافة القطاعات وجميع المواطنين لتوفير الأجواء الروحانية التي تليق بعظمة المناسك.
وضرورة بذل المزيد من الجهود لنقل رسالة المملكة، وجهودها وإسهاماتها، ومنجزاتها الحضارية العظيمة بمختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والأمنية للعالم أجمع، وأن كل ذلك قد تحقق بفضل الله، وتمسك المملكة بكتاب الله، وسنة رسوله، الذي هو نهجها الذي تعمل القيادة عليه منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- في كل المجالات، والذي أثمر عن نعمة الأمن والاستقرار الذي تعيشه السعودية اليوم.
لقد سعدنا بلقاء سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- وجميع من حضر من وزراء ومسؤولين، ورؤساء تحرير، وقنوات وهيئات، وكتّاب رأي وصحافة، وإعلام.. وما شاهدناه من حسن تنظيم للقاء، وكرم الضيافة من قبل المشرفين في الديوان الملكي، ووزارة الإعلام الذي أثلج صدورنا، ويستحقون عليه الشكر، ولكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء العظيم.