بريدة - عبدالرحمن التويجري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة أن في القصيم كنوزًا منسية، هي السياحة الزراعية من خلال تعزيز المزارع الريفية القديمة، وما تحتويه من نخيل، أعمارها ما بين 150 و200 سنة، وأطوالها تزيد على 35 مترًا. متمنيًا من رجال الأعمال والمزارعين وأهالي المنطقة أن يستفاد منها في التسويق والجذب السياحي خدمة للمنطقة.
وقال سموه: إن المزارع الريفية كنوز وثروات، ولا بد أن تعطَى حقها من الاهتمام، وأن يعمم ذلك بجميع مدن ومحافظات ومراكز منطقة القصيم. مبديًا فخره بمثل هذه المزارع، ومشددًا على أهمية أن تستغل كوجهات سياحية، من خلال الترويج لها عبر وسائل عدة في مناطق أخرى، وتنظيم الرحلات السياحية الداخلية لها، راجيا من الله أن نكون على مستوى التطلعات، وأن نأخذ قصب السبق كمنطقة تعتمد في الدرجة الأولى على السياحة الريفية من خلال هذه المزارع، وأن يكون لها برامج سياحية ومرشدون سياحيون ووكلاء سياحة، يستهدفون مثل هذه المزارع. متوقعًا أن ذلك سيشكل نقلة كبيرة في السياحة الداخلية، ومنوهًا بجهود فرع السياحة والتراث الوطني بالقصيم، وتعاون الجهات الحكومية المعنية بذلك.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن مشعل: نحن هنا اليوم لأجل السياحة الداخلية، ولأجل السياحة الريفية؛ لما لها من حقوق في التسويق، وجذب المواطن والزائر إلى هذا التاريخ، والحياة القديمة والبسيطة بين وتحت ظلال النخيل. مشيرًا إلى أنه من محبي المزارع القديمة؛ لأنها تعيدنا للذكرى القديمة، ولحياة أبائنا وأجدادنا الذين كانوا يحبون أن يسكنوا في المزارع أكثر من البيوت. مبديًا سموه حرصه الكبير على التسويق والترتيب لمثل هذه المزارع القديمة التي لها مئات السنين، والاستثمار في مثل هذه الأمور. موصيًا الجهات المعنية بالمزيد من الاهتمام في هذا الجانب، وسائلاً الله للجميع التوفيق والسداد.
جاء ذلك في كلمة صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة عصر أمس الأول خلال لقاء مفتوح، عقده مع مُلاك المزارع الريفية المرخصة بالقصيم، ورجال الأعمال، والمهتمين بالسياحة والنزل الريفية ودور الإيواء لتنشيط السياحة الداخلية، وإبراز دور السياحة الريفية والزراعية المهم لترويج السياحة في منطقة القصيم، وذلك في منتجع ديرتي الريفي بحي الصباخ في مدينة بريدة.
وتجول سموه في أرجاء المنتجع، وقدم له المشرف العام على المنتجع والمالك له أحمد الجربوع شرحًا موجزًا عما يحتويه من نخيل وأشجار مثمرة، و»سواني» وجلسات تحت النخيل للزوار، ومأكولات شعبية، وأقسام للحِرف اليدوية والتحف القديمة. مفيدًا بأن عمر المزرعة التي أقيم بها هذا المنتجع يزيد على الـ190 عامًا، وكاشفًا أن بالمزرعة أكثر من 570 نخلة، تجاوز عمرها 150 سنة.
حضر اللقاء وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، وأمين منطقة القصيم بالنيابة المهندس عبداللطيف الخطيب، والمدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم بالنيابة ممدوح المشيقح، وعدد من مديري الجهات الحكومية المعنية والمرشدين السياحيين والمهتمين في السياحة الريفية، ومُلاك النزل الريفية ودور الإيواء، وأمناء لجان التنمية السياحية، ورجال الأعمال في منطقة القصيم.