«الجزيرة» - المحليات:
رغم تبنيه حملات مكثفة في ما مضى على حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، آثر إعلام «الإخوان» الصمت والتغاضي عن المليارات القطرية التي تعهد بها تميم لترامب.
كذب
وقد أثبتت الدعاية الإعلامية القطرية التي يحركها الإخوان حول ترامب وسياساته، أنها مجرد حالة من الكذب والتزييف ومحاولة لتشويه صورة حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة وفق أهواء سياسية، بدليل صمتهم عن مخرجات لقاء الرئيس الأمريكي بتميم وما صاحبه من اتفاقات مليارية.
أجندات خبيثة
إعلام «الإخوان» لم يتحدث مُطلقاً عن المليارات القطرية التي تعهد بها تميم لترامب، رغم أنه قاد حملات شعواء على حلفاء أمريكا في أوقات سابقة، ما يكشف أنه إعلام مدفوع ومخادع وليس صاحب مبدأ، ويسير وفق أجندات خبيثة تسعى لاستهداف زعامات المنطقة التي كان لها دور في تحجيم خطرهم.
«صمت القبور»
وصمت الإعلام الإخواني « صمت القبور « عن لقاء ترامب وتميم وما شهده من تعهدات قطرية بإنفاق مئات المليارات في الاقتصاد الأمريكي وتفاخرها بأن أموالها وظفت ملايين الأمريكيين، رغم أنه قبل أيام كان يشن حملة عنيفة ضد واشنطن وورشة المنامة الاقتصادية بوصفها مبادرة أمريكية لبيع القضية الفلسطينية.
مصالح «حزبية»
وأثبتت الدعاية القطرية ويحركها ويتحكم في مفاصلها تنظيم « الإخوان « ، أثبتت أنها بلا مبدأ وتعمل وفق مصالح حزبية، وما سكوتها عن العقود المليارية التي وقعها تميم لصالح ترامب إلا دليل قاطع على « عوارها « واعتمادها سياسة الكذب والتضليل والمراوغة السياسية.
إعلام مراهق
كما أن الإعلام الإخواني يُثبت أن أقل ما يمكن وصفه به هو أنه إعلام مراهق وغير ناضج، من خلال تركيزه وانشغاله بأمور فرعية وداخلية بحتة في دول الجوار ودول المنطقة؛ كحديثه عن الترفيه والحفلات وغيرها، بينما يصمت عن حقيقة أن القاعدة التي انطلقت منها الطائرات الأمريكية وقتلت مئات الآلاف من العراقيين موجودة في قطر ومطورة بأموال قطر.
أزمة الدوحة وأنقرة
ويمر مشروع الدعاية الإخوانية بأزمة حقيقية على وقع نُذر الأزمة الصامتة التي بدأت تتشكل بين الدوحة وأنقرة على خلفية العقود المليارية الموقعة مع ترامب، في وقت لم يف فيه تميم بتعهداته لأردوغان في أزمته الاقتصادية التي تمر بها تركيا، رغم وقوف الأخير معه بعد أزمة المقاطعة وإرساله ألوف الجنود الأتراك إلى قطر.
قصر نظر
وفي جانب آخر نسف لقاء ترامب بتميم وتوقيعهما على العقود المليارية، نسف بالكامل الدعاية الإخوانية التي عملت على محاولة تشويه ترامب على خلفية تحقيقات مولر، وروجت لقرب سقوطه وحشدت من أجل ذلك، وهو ما يعد اعترافًا ضمنيًا بقوة وحظوظ ترامب في ولاية ثانية، ويعكس في الوقت نفسه، قصر نظر من يسير تلك الآلة الإعلامية، فضلاً عن داعميها ومحتضنيها.
حبر على ورق
أخيراً ثبت شعار الدفاع عن الشعوب العربية ومناصرتها، أنه حبرعلى ورق في مشروع الدعاية الإخوانية، فقد صمتت هذه الدعاية عن حقيقة أن قاعدة العديد تم تطويرها بالكامل من أموال قطر بحسب ما ذكره ترامب، رغم أن تلك القاعدة كانت تنطلق منها الطلعات الجوية خلال الغزو الأمريكي للعراق وغيرها من العمليات العسكرية.