محمد المرواني
يختلف البشر بطبائعهم وبصفاتهم التي تكون جزءًا من شخصياتهم وتكون أحيانا مكتسبة عن طريق تجاربهم ومسيرة حياتهم وأحيانا تعود إلى جزء من تربيتهم وما جبلوا عليه بطفولتهم ونموهم حتى الكبر والمجتمع المحيط بهم وعندما ينضج كل هذا تكون الشخصية التي من الصعوبة أن تتغير مهما كانت الدروس، الوصولي ومن يبحث عن مصلحته فوق كل اعتبار هو أشدهم مكرًا وضررًا على مجتمعه وبما أننا بالمجال الرياضي نتحدث فهم كثيرون ومع الأسف بأغلب الأحيان هم في الرياضة لذلك الضرر أكبر من النفع بأغلب الأحيان في كل إنسان حب للتطور وحب للقيادة وحب أن تكون له كلمة ولكن يجب أن لا يكون ذلك على حساب مجتمعه لدينا مثلا المنظومة التحكيمية التي تدهورت وأصبحت أم المشاكل لكرة القدم السعودية.
إذا نظرت إليها من زاوية من السبب وما هي الحلول تجد أن الحكام هم السبب كبارًا ومعتزلين لأن كلا منهم لا يريد أن يكون جزءًا من الحل بل يريد أن تسند له الأمور ولو لم يكن يستحقها ليكون الحل مزيدًا من الفشل، الكل صامت لا يريد أن يطرح قضية الحكام ويزعج اتحاد القدم لعل المسحل وإدارته ينظرون إليه ويتبوأ يوماً ما أحد كراسي لجنة الحكام.
ما يحدث للحكم السعودي كمواطن يصل لدرجة الكارثة الرياضية في عرف كرة القدم فهو تدمير منتظم ساعد فيه مع الأسف الحكام أنفسهم بكل العالم يدير مبارياتهم مواطنيهم وكل دول الجوار الأصغر والأقل إمكانيات يدير حكامها مبارياتهم لذلك لا عجب أن يكون الحكم السعودي خارج اهتمامات «الفيفا» ومن كان بتفرج علينا بالميدان ونحن خارجه!
حكامنا ينتهون خارج الملعب لعدم الاهتمام بهم، ورئيس الاتحاد بإجاباته بعد أول اجتماع لاتحاد القدم بحديث غير مقنع للحكام وللرياضيين عموما، وكأنه أتى من المريخ وليس من معترك كرة القدم التي بلا شك يعرف خباياه وكأنه لا يملك قرارًا أو أنه يخشى ردة فعل لا يريدها ببداية عمله.
سعادة رئيس اتحاد القدم نقولها لك بكل صراحة مشكلة التحكيم أولا من داخلها فهي مفككة ومن يديرها لا يملك أبجديات العمل بمسار التحكيم وليته فقط كذلك بل هو تدمير لكل ما هو وطني! وحتى لو لم يعد الحكم السعودي لدوري المحترفين فالحكام الشباب والكبار يحتاجون لجنة تعيد لهم الثقة ولو على مراحل من خبراء أقوياء وليس من لا يعرف كيف يكتب تقريرًا فنيًّا ويبحث عن المادة وليس الفائدة.
*نتمنى أن لا تكون هناك ضغوطات تؤثر على القرار من أجل تحكيم أجنبي بمواصفات معينة وأبعاد الحكم المحلي إلى ما لا نهاية.
* * *
خاتمة
نتمنى أن لا يكون أحد من أعضاء الاتحاد يبحث عن مصلحته قبل مصلحة كرة القدم السعودية وأن لا يكون عضوًا وصوليًّا يبحث عمَّا يفيده دون أن يفيد ومن حظي بثقة الرئيس ليكون ضمن منظومة معينة ليكون صاحب قرار وليس مجرد اسم يترزز بعضويته بالمجالس.