إبراهيم الدهيش
- ألمس ارتفاعا ملحوظا في سقف التفاؤل يسود المجتمع الرياضي بصفة عامة برياضة سعودية مستقبلية (غير) أحد مبررات هذا التفاؤل في تصوري الشخصي أن الأضلاع الثلاثة المعنية بتطويرها وتحديثها وإعادتها للواجهة من جديد تبدأ موسمها الأول بوجوه جديدة برؤى متجددة بآليات مختلفة غاية في الحماس وخدمة رياضة الوطن.
- فالهيئة العامة للرياضة (المظلة والمرجعية) وامتداد لعملها الدؤوب منذ أن تسلم الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل دفتها دشنت مشروع برنامج الابتعاث السعودي لتطوير المواهب أحد المشروعات الرائدة في مجال الاستثمار في أبناء وشباب الوطن يعنى ببعث رياضتنا كمشروع وطني نجاحه بعد توفيق الله سيغير كثيرا من واقع الكرة السعودية وسيعيدها للمنافسة الحقيقية على كافة الأصعدة فقط تحتاج كتجربة لأن نمنحها مزيدا من الوقت لنجني ثمارها يانعة.
- وعلى الجانب الآخر من النادر- وهذا الـ (نادر) لا أتذكره قريبا خاصة في مجتمعنا الرياضي – أن تحظى شخصية بهذا القبول والثقة وهذا الإجماع على كفاءتها وقدرتها وأحقيتها بمثل ما حظي به ياسر المسحل الرئيس الجديد لاتحاد الكرة، وهذا بحد ذاته مبعث اطمئنان وفأل خير بالإضافة الى ما تضمنه ملفه الانتخابي من وعود واستراتيجيات عمل تؤكد بأننا مقبلون على نقلة وقفزة حقيقية نوعية تبشر بغد أفضل بعد موسم فارط انعدمت فيه الثقة بين كل مكوناته وتسيدت إثارة مكاتبه المشهد وكثرت أخطاؤه وتعددت تجاوزاته وربح في سوقه صاحب الصوت الأقوى بسبب ضعف القرار وهشاشته وغياب الشفافية والوضوح! من هنا فغاية ما يطلبه الرياضيون النزاهة والعدل والجرأة والشجاعة في اتخاذ القرار للمصلحة العامة بعيدا عن مصلحة (زيد) ومكانة (عبيد)!!
- والأندية ثالث الأضلاع اختارت مجالس إداراتها سواء بالانتخاب أو التزكية عبر سباق انتخابي ديموقراطي حضاري –كنا نتطلع من خلاله لزيادة المرشحين والناخبين - وفق لائحة مستحدثة جديدة متجددة فعلت من خلالها الجمعيات العمومية بمعناها الحقيقي بعيدا عن الإملاءات وأساليب الفرض والوصاية بعدما أوكلت الهيئة المهمة للأندية نفسها منهية بذلك مرحلة (التكليف)!
- ومن هذه المنطلقات حق للرياضيين أن يتفاءلوا بمستقبل رياضي احترافي فكرا وممارسة وإنا لمنتظرون.
تلميحات
- بغض النظر إن كنت مع أو ضد إلا إنني أقول ليس هناك من مبرر منطقي لحالة الغضب وعدم الرضا عن تعاقد الهلال مع المدرب رازفان لوشيسكو، فالمدرب يملك الطموح ولديه الرغبة في تقديم نفسه والحكم المسبق فيه إجحاف وظلم للرجل والأسماء الكبيرة ليست الضامن الوحيد لتحقيق الإنجازات، فكم من مدرب مغمور حقق للهلال ما عجز عنه هؤلاء! عودوا لمسيرة الهلال وستجدون الكثر!
- لا تزيد على (5) أندية دخلت رئاستها حلبة المنافسة مع مرشحين آخرين في حين فازت غالبيتها بـ (التزكية) مما يطرح السؤال: هل يستفيد (المزكون) من تجربتهم السابقة أم يكون (المنتخبون) بمستوى ثقة (المصوتين)؟!
- خيبت البطولة الأفريقية وكوبا أمريكا آمال كثير من المتابعين وأنا (أحدهم)، حيث لم تكن كما كان متوقعا لها فنيا فالأولى اتسمت بالقوة الجسمانية واللياقة العالية في ظل الشح التكتيكي، والثانية افتقدت للكرة الجماعية واعتمدت على الحلول الفردية!
- سرني ترشح الأخ والزميل عبدالعزيز الهدلق لرئاسة نادي الوشم فخبرته كلاعب سابق بالنادي وعضو لجنة الاستئناف باتحاد الكرة واتحاد الرياضة للجميع بالإضافة الى مناصبه الإدارية في عدد من القطاعات الحكومية وعلاقاته الممتدة لا شك بأنها مؤهلات تجعل نجاحه أمرا محسوما والعلم عند الله!
- لم يجد ما يقوله تجاه العزوف عن رئاسة النادي سوى أنها إثارة صيفية!
- وفي النهاية: عضوية إبراهيم آل سالم – بحريني الجنسية – في الإدارة الاتفاقية! هل تفتح الباب للأشقاء لعضوية أنديتنا مستقبلا؟ خاصة وأن اللائحة الأساسية للأندية لم تشر للجنسية!! وسلامتكم.