«الجزيرة» - المحليات:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإستراتيجية، عن سعادته بعرض الفيلم العالمي «وُلد ملكًا» (Born A King) الذي يتناول زيارة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - إلى بريطانيا عام 1919م، حيث عُرِضَ الفيلم وبشكل خاص مرتين، بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين والدبلوماسيين من داخل السعودية وخارجها في شهري مارس وإبريل الماضيين، وسيكون العرض متاحًا للجمهور في دور العرض السينمائي بالرياض، نهاية شهر سبتمبر المقبل.
وقدم سموه، الشكر لصناع الفيلم على ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل إنتاج عمل فني سينمائي محترف يليق بمكانة الملك فيصل وتأثيره في تاريخ المملكة العربية السعودية والعالميْنِ العربي والإسلامي على مدى أكثر من نصف قرن، مبينًا أن الملك الراحل قاد بلاده بحكمة وشجاعة، وكان لمواقفه ومبادراته التاريخية تأثير مفصلي وعميق في مختلف القضايا على مستوى الوطن والمنطقة والعالم، وأشار إلى أهمية الفيلم ودوره في تعريف الأجيال الناشئة بشخصية الملك فيصل-رحمه الله-بوصفه نموذجًا للقائد التاريخي الذي أفنى حياته في خدمة أبناء وطنه ونهضة بلاده.
وقال الأمير تركي الفيصل: «بالفعل الفيصل وُلِدَ ملكًا، واستطاع -رحمه الله- لفت أنظار العالم في سنوات عمره الأولى، وتصدى لتحديات كبيرة لأجل شعبه وأمته، وتنبأ لبلده بمستقبل باهر. فقد تربى في بيت علم، ونهل العلم والسياسة من والده الملك المؤسس عبدالعزيز، ومثَّلَ والده وبلده في العديد من المؤتمرات والمناسبات المهمة، بداية بدعوة الملك جورج الخامس لزيارة لندن وسنه 13 عامًا، ثم تلبيته لدعوة الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى لمؤتمر السلام في باريس، ويتناول الفيلم الرحلة إلى بريطانيا، حيث فاجأ العالم بأن ظهر كقائد يتمتع بالهدوء والحكمة ورجاحة الرأي، فتوقع له زعماء العالم مستقبلًا باهرًا في عالم السياسة.
وعبَّر منتج فيلم «وُلد ملكًا» الإسباني أندريس غوميز الحاصل على جائزة الأوسكار عن سروره الكبير بإنتاج الفيلم، وقال: إنه بعد إنجازه كثير من الأفلام مع كبار المخرجين والممثلين في العالم؛ تمكن من إنتاج فيلم «وُلد ملكًا». مشيرًا إلى أن المشروع كان لمدة طويلة محل تفكير وحلم، ولم يكن ليتحقق حتى عام 2015م عندما التقى الأمير تركي الفيصل.