أ.د.عثمان بن صالح العامر
هذا النعت لست أنا كاتب هذه السطور أول من سكه، ولا هو أمر متخيل لا نصيب له من الواقع، بل وصف دقيق لبلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية أطلقه عضو البرلمان الكوري (كيم سيونغ تاي) اعترافاً منه بالجميل لهذه البلاد المباركة في تحقيق آماله الشخصية والعائلية، بل وتأثيرها المباشر على اقتصاد بلاده خلال ما مضى من سنوات. جاء هذا الوصف في ثنايا الكلمة - المسجلة المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمترجمة إلى العربية عن طريق فيصل المغلوب - التي ألقاها بمناسبة زيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد الأمين لكوريا الجنوبية الأسبوع قبل الماضي.
بصدق ما أجمل الاعتراف بالفضل لأهل الفضل بعد فضل الله عز وجل، وما أقبح نكران الجميل والمعروف حتى ولو كان قليلاً، ومنكره قريباً وتربطنا به وشائج وصلات وعلاقات من دين ورحم ولغة وتاريخ وجغرافيا ومصالح مشتركة.
هذا المواطن الكوري الذي يختلف معنا في كل شيء إلا الإنسانية - يختلف عنا في ديننا، أصولنا، ثقافتنا، معادلاتنا وأولوياتنا في الحياة وما بعد الممات - ورغم ما وصل له من مناصب وما حصل عليه من شهادات، إلا أنه ما زال محتفظاً بالذكريات الجميلة عنا وحافظاً لبلادنا ما نال من خيراتها قبل 36 عاماً حين كان عمره 20 سنة فقط.
نعم إننا أرض الأمل:
- فكم على ثرى هذه الأرض الطيبة مشى أناس من مختلف الدول والأجناس، الأعراق والثقافات، اللغات واللهجات، المذاهب والديانات وكان له من خير هذه البلاد الطيبة المباركة نصيب قل منه أو كثر.
- وكم لقيادتنا الحكيمة من وقفات ومساعدات أعادت لبلاد عربية وإسلامية ودولية بسمة الأمل من جديد، ليس في باب الاقتصاد فحسب بل الفكر والعقيدة والسياسة والاجتماع والصحة والخدمات.
- وكما كنّا في السابق، فنحن اليوم كذلك، وسنظل كما نحن في المستقبل القريب منه والبعيد بإذن الله قيادة وشعباً وأرضاً.
- لدينا بلد الله الحرام، مهبط الوحي، الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم أجمعين، فيه تسكب العبارات، وعنده ترفع الأكف الضارعات لعل الله أن يحقق الأمل لكل سائل.
- من هنا - أرض المملكة العربية السعودية - انطلقت عملية إعادة الأمل لليمن السعيد، فكان لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دوره الرئيس في الإيواء والغذاء والدواء.
- وإلى هنا - السعودية العظمى - تتوجه أنظار عقلاء بيتنا الخليجي، ومحيطنا العربي، وعالمنا الإسلامي لعل الله عز وجل يجعل في ساسته وقادته وحدة الأمتين، وسلام وأمن المنطقة وحماية أرضها وأهلها.
فاللهم احفظ عقيدتنا واحمِ بلادنا وأدم عزنا ووفق قادتنا وانصر جنودنا واحرس حدودنا واجعلنا كما نحن اليوم ومن قبل شعبا متكاتفا متعاونا متحابا متوحدا يقف صفاً متراصاً خلف قيادته ليتجدد الأمل في غد خليجي عربي إسلامي عالمي أفضل،، ودمت عزيزاً يا وطني،، وإلى لقاء،، والسلام.