رحم الله أبي الطيب المتنبي كأنه يصف عزيمة سيدي ولي العهد منذ أكثر من 1000 عام قائلاً:
عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتي العَزائِمُ
وَتأتي علَى قَدْرِ الكِرامِ المَكارمُ
وَتَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
وَتَعْظُمُ في عَينِ الصّغيرِ صغارُها
سجل الحضور اللافت لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -أيده الله - في قمة الدول العشرين باليابان 2019، سجل بصمات متميزة لن ينساها العدو الحسود ولا الصديق المحب، فزاد الحسود حسدًا والصديق محبة، وضرب سموه أروع الأمثلة في الترفع عن سفائف الأمور وعدم الخوض مع صغار الحضور ممن حضروا ليكيلوا له وللمملكة العربية السعودية عوضاً عن التركيز على تنمية دولهم.
ففي حضوره بريق ومهابة وفي حديثه دلائل وشواهد وفي صمته تجاهل وترفع عن الصغار وتقريع لهم.
ولقد تحلى سمو ولي العهد يحفظه الله برباطة الجأش وثبات القلب ونضج العقل، كعادته دائما، أمام أولئك المأفونين الذين أرادوا استفزاز المملكة وقيادتها الرشيدة وإحراجها أمام حضور هذه القمة، رغم ما قدمته وتقدمه المملكة لهؤلاء من مساعدات واستثمارات يقوم عليها اقتصادهم، ليثبتوا أمجادا زائفة، وبطولات حنجورية مزعومة، كانت بلادهم وشعوبهم أولى بجهودهم ونصائحهم..
ولكن التاريخ لن يرحم أمثال هؤلاء، وسيكشفهم قريبا لكل ذي قلب يعي، فمهما كانت قدرتهم على التلوّن وزخرفة الأكاذيب لن يستطيعوا خداع قومهم طوال الوقت، فهم وأنظمتهم لا يستطيعوا العيش بدون تمثيليات ودراما حتى وأن كانت كوميدية في بعض الأحيان مثل تلك التي أقامها البعض في أوساكا.
سر على بركة الله ياسيدي وبارك الله تعالى خطواتك الميمونة، ووفق جهودك لرفعة شأن بلادك.
ولله الحمد أولاً وآخراً، ونسأله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله وسدد خطاهم -.
** **
- عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز