د.عبدالعزيز الجار الله
المتابع لقمة العشرين 2019 التي اختتمت قبل أيام في اليابان، يلاحظ أن الإعلام والتغطيات الصحفية قد أبقت على المركز الإعلامي في اليابان، لكن هذا المركز تحول إلى بيت للخدمات التقنية وليس للمعلومات، كان في السابق المركز الإعلامي يركز على المعلومات والمؤتمر الصحفي الرسمي وتتوافر فيه وسائل الإعلام والمتحدثون باسم الدول وكبار الإعلاميين، لكن في اللقاءات الدولية الأخيرة ومنها قمة G20 تغيرت المنهجية الإعلامية أي لا سيادة واحدة لوسيلة إعلامية تنفردت لوحدها.
فقد تنوعت وسائل الإعلام على شكل مجموعات أو فريق عمل:
- القنوات والتلفزيونات والمحطات.
- المؤسسات الإعلامية والصحفية.
- الإعلام الرقمي الجديد.
- وسائل التواصل الاجتماعي.
- تغريدات الزعماء والقادة الرسمية.
- تغريدات فريق عمل القيادات.
- التسريبات شبه الرسمية من المعاونين.
- الفرق الإعلامية المنفردة التي تعمل لنفسها.
- المحللون في الاستوديو وشاشات التلفزيون وفي الشارع والغرف الخلفية.
- صناع المقاطع التلفزيونية والصور الفوتوغرافية الثابتة والمتحركة.
- أصحاب القنوات الشخصية.
إذن نحن أمام قوى متعددة من وسائل الإعلام، تتميز كل وسيلة عن الأخرى، ولكن لا أحد منها يدعي الوجاهة وأنها الأصل، فالفارق هو الصرف المالي على هذه الوسائل، فهذه تصرف عليها الحكومات، والأخرى يصرف عليها القطاع الخاص، المؤسسات الإعلامية أو تمويل شخصي، فالحكومات دخلت بمنافسة قوية مع مؤسسات الإعلام، وخصصت لها الدول ميزانيات عالية للوسائل وللأشخاص، وحشد فريق عمل يصنع المادة، ويتولى التغطية والإرسال.
لذا شكل العمل الإعلامي أخذ النهج الحكومي وربما دفعت له أموال طائلة على الوسائل والأشخاص، قد تكون قطاعات أخرى بحاجة هذه الأموال أكثر من الحاجة لتضخم الميزانيات الإعلامية.