جدة - واس:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، افتتح معالي مدير عام حرس الحدود الفريق عواد بن عيد البلوي الدورة الدولية العاشرة لتدريب المدربين على مكافحة التهديدات في المجال البحري، التي تستضيفها وزارة الداخلية ممثلةً بالمديرية العامة لحرس الحدود، بالتعاون مع المنظمة الدولية البحرية (IMO) ، في أكاديمية محمد بن نايف للعلوم والدراسات الأمنية البحرية بجدة.
وأكد الفريق البلوي، في كلمته التي ألقاها اهتمام حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، في دعم الجهود الدولية والإقليمية الهادفة لمساندة الإجراءات الاستراتيجية والتنفيذية لتعزيز الأمن البحري وسلامة الملاحة والنقل البحري، ورفع شكره وتقديره لسمو وزير الداخلية على رعاية سموه لهذه الدورة التدريبية، ودعم سموه الدائم لجهود المنظمة البحرية الدولية في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والسلام واستدامة الرخاء والرفاهية لكافة الشعوب.
وبين البلوي، أن حرس الحدود قام بعقد ورشتي عمل ومؤتمر وزاري عالي المستوى انبثقت عنه تعديلات جدة 2017 على مدونة السلوك، بالإضافة إلى (9) دورات تدريبية استفاد منها (199) متدرباً من (28) دولة من دول المدونة والدول الأخرى من دول مدونة سلوك ياوندي («Yaoundé Code of Conduct») لغرب ووسط أفريقيا، واتفاقية التعاون الإقليمي لمكافحة القرصنة والسطو المسلح في آسيا (ReCAAP)، وعدد من الدول الصديقة والشقيقة.
ولتعزيز الأمن البحري، أفاد معالي الفريق البلوي، أن حرس الحدود قام بإنشاء مركز جدة لتبادل المعلومات البحرية (JMISC)، الذي يعد مركزاً إقليمياً لجمع وتبادل المعلومات وتحليلها.
وأضاف أن الأعمال الإجرامية والإرهاب البحري أخذت منحى خطيراً باستخدام طائرات (الدرون) والطائرات المسيرة UAV، فضلاً عن القوارب المفخخة والتهديدات تحت الماء، للتأثير على الاقتصاد العالمي، ومن ذلك الاستهداف الإرهابي الذي تعرضت له ناقلات النفط خلال الشهر المنصرم في بحر عمان، وناقلتي نفط بالخليج العربي، بالإضافة للمنشآت الساحلية الحيوية، مما يملي على الجميع إدانة مثل هذه الأعمال الإجرامية، وبذل المزيد من الجهود لمواجهتها والتصدي لها.
وأوصى الفريق البلوي بقيام المنظمة البحرية الدولية بتطوير مدونات السلوك الإقليمية، والعمل على إقرار اتفاقية دولية لمجابهة التهديدات الإرهابية التي تجاوزت مخاطرها الحدود الإقليمية إلى الأبعاد الدولية.
كما أكد أن انعقاد هذه الدورة يأتي استمراراً لنهج التعاون والشراكة مع المنظمة البحرية الدولية (IMO) لدعم جهود بناء القدرات وتعزيز تبادل الخبرات، حيث تستهدف الدورة تنمية معارف المشاركين وتوحيد مفاهيمهم وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم في مجال الأمن البحري، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية ممثلة في (حرس الحدود) سوف تستمر في عقد هذه الدورات وورش العمل الدولية لصالح دول المدونة في إطار تعديلات جدة لمدونة السلوك 2017م.
من جانبه عبر ممثل الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، كيروجا متشيني، في كلمة ألقها نيابة عن المنظمة، عن شكره لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، على استضافة هذه الدورة.
وقال متشيني: «تعد حكومة المملكة العربية السعودية شريكًا متميزًا في تحقيق النجاح في مكافحة القرصنة والسطو المسلح علي السفن في المنطقة، ونقدر وبشدة التزامكم ودعمكم الثابت، كما نود أن نعرب عن شكرنا لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية، لدعمه الثابت في مساندة دول المنطقة في إيجاد حلول طويلة الأجل للتعاطي مع قضايا الأمن البحري الوطنية والإقليمية، مشيدًا في الوقت ذاته بإنشاء مركز جدة لتبادل المعلومات البحرية JMISC»، الذي وصفه بالمركز الحديث والمتطور لدعم تبادل المعلومات وفقاً لتعديلات جدة 2017.
من جهته، أوضح المتحدث الرسمي بحرس الحدود المقدم مسفر بن غنام القريني، أن الدورة يشارك فيها (25) متدرباً من (16) دولة من الدول الموقعة على تعديلات جدة لمدونة السلوك 2017، المتعلقة بمكافحة أعمال الجرائم المنظمة العابرة للحدود، بالإضافة إلى متدرب من مملكة البحرين، ومتدرب من جمهورية بنغلاديش الشعبية.