سليمان الجعيلان
متى يصبح نادي النصر يعتمد على نفسه دون مساعدات أو معونات؟! ومتى يكون نادي النصر كباقي الأندية في تطبيق وتنفيذ الأنظمة واللوائح دون استثناءات أو تنازلات موسمية؟! ومتى يتركون نادي النصر يواجه مصيره بنفسه دون إعانات أو إمدادات مستمرة؟! ومتى يدعون نادي النصر يدير شئونه بنفسه دون تدخلات أو إملاءات خارجية؟! ومتى ومتى ومتى أسئلة كثيرة ومحيرة في آن واحد حول تعامل المؤسسات الرياضية والاتحادات السعودية المتعاقبة مع الحالة النصراوية الغريبة والمريبة وطريقة التعاطي مع قضاياه الإدارية القديمة والجديدة وحل مشاكله المالية الداخلية والخارجية دون استفادة من الأخطاء السابقة والتي طالما وإن كشفت ووضحت، لماذا النصر يغيب عن أكثر البطولات ويختفي في أغلب المسابقات وهي أن النصر يفشل في الاعتماد على نفسه لأنه اعتاد على الاعتماد على غيره!!.. ولو عاد أصحاب القرار الى التاريخ القديم والقريب لاكتشفوا أن تفضيل نادي النصر أضر به كثيراً وطويلاً منذ مساعدته في الصعود من دوري الدرجة الثانية بعد (8) سنوات فشل فيها النصر من الخروج من الدرجة الثانية حتى جاءت قصة تقرير الحكم السوداني محمد مصطفى الجمل الشهيرة لتصعد بالنصر عام (1383هـ) بطريقة وأحداث الكثير يعلم تفاصيلها، وكذلك لعرفوا أن تمييز نادي النصر دون سواه من الأندية سبق وأن دفع النصر ثمنها غالياً ولنا في ترشيح فريق النصر للمشاركة في بطولة كأس الكؤوس الآسيوية على حساب نادي النجمة وثم دعمه في المشاركة في بطولة أندية العالم الأولى التجريبية عبرة وعظة، فقد تسبب في غياب النصر عن البطولات حوالي (15) عاما وأيضاً بعد وقوفهم ومواقفهم معه في موسم الدفع والدعم الرباعي تراجع الفريق إلى المركز الـ(8) في ترتيب الدوري فضلاً عن منافسته على الهبوط الى الدرجة الأولى في عدة مواسم، وهذا لم يكن ليحدث لو تمت معاملة نادي النصر مثل غيره!!.. واليوم تعيد اللجنة العامة لانتخابات الأندية نفس الأخطاء السابقة في التعامل مع القضايا النصراوية الشائكة من خلال تقديم المساعدات والتسهيلات وذلك بإعادة ثقافة التنازلات والاستثناءات لنادي النصر في تمديد فترة انتخابات رئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي النصر للمرة الرابعة بحجة طلب الأعضاء الذهبيين الذين كانوا غائبين طوال الثلاث الفترات الماضية وظهروا فجأة بعد تقديم المحامي صالح الأطرم والأستاذ نصر النصر ملفات ترشحهما!!.. حقيقة أفهم وأتفهم تمديدفترة انتخابات نادي النصر لفترة ثالثة لعدم تقدم مرشحين ولحرص القيادة الرياضية والمتمثلة بسمو رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل على استقرار إدارات الأندية ولكن من غير المعقول أو المقبول أن ترضخ لجنة الانتخابات لأصوات معارضة كانت ممتنعة ومحجمة عن التقدم لخوض الانتخابات في الأيام الماضية لأسباب ليس لها تفسير أو تبرير إلا دعم ودفع نادي النصر لمزيد من الانقسامات والتحزبات!!.. باختصار الجميع تفاءل بأحاديث وتصريحات سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالعزيز الفيصل الداعمة والدافعة وبقوة لتطور وتقدم مسيرة رياضة كرة القدم السعودية وتطبيق اللوائح والأنظمة على جميع الأندية ولكن يبدو أن هناك من يريد أن يعيدنا الى المربع الأول في تقديم الاستثناءات والتنازلات لنادي النصر وكأنهم لم يستفيدوا أو يتعظوا من أحداث وكوراث الموسم الماضي والتي أصبحت نقطة سوداء في جبين الرياضة السعودية!!.