رقية سليمان الهويريني
من المؤسف انتشار سرقة المنازل والسيارات في فصل الصيف غالبا، نظرا لحالة الفراغ وكذلك الكثافة السكانية التي لم يرافقها زيادة في رجال الأمن، فلا نغفل التهاون في النواحي الأمنية من قبل بعض مراكز الشرطة والأمن الوقائي والدوريات الأمنية في هذا الشأن، كما أن حمل السلاح من قبل الشباب داخل المدن سببّ رعبا للناس فصاروا لا يستطيعون الدفاع عن ممتلكاتهم مقابل ضمان حياتهم حال وقوع السرقة أثناء تواجدهم في منازلهم..
وللحد من ظاهرة السرقة في حال السفر؛ ينبغي على أصحاب المنازل عدم ترك المشغولات الثمينة كالذهب والمجوهرات والقيام بوضعها في صناديق الأمانات أو عند أحد الأقارب غير المسافرين. ومن المستحسن الثقة بالجيران وتسليمهم نسخة مؤقتة من المفتاح الخارجي لسقيا الزرع، وإضاءة الأنوار ليلا، وإزالة الإعلانات والصحف من أمام باب المنزل، ومتابعة البيت ومنحه الأمن، وإعطاء الجيران الشعور بالمسؤولية تجاه ذلك وهو ما يخلق جو الألفة بينهم ويرفع من مستوى المسؤولية. وضرورة تعاون سكان الحي مع بعضهم البعض ومراقبة منازل المتغيبين من الجيران. وعلى السكان التخلص من العمالة المنزلية قبل السفر إما بوضعهم عند الأقارب أو استئجار مكان مناسب لهم حيث اتضح أن لهم دورا كبيرا في السرقة حيث يساهم بعضهم مع اللصوص. ومن المناسب الاستعانة بخدمات شركات الأمن واستخدام التكنولوجيا كأجهزة الإنذار المبكر وكاميرات المراقبة من خلال تركيب نظام أمني قوي ضد عمليات السطو والسرقة بمواصفات عالية الجودة يعمل خلال 24 ساعة ويرتبط بجهاز كمبيوتر تمكن الشخص من متابعة منزله وهو في الخارج من أي مكان في العالم عن طريق شبكة الإنترنت على الهواء مباشرة.
ويجدر بالجهات الأمنية إعداد خطة محكمة لمواجهة تلك الظاهرة كتعزيز أعداد القوة البشرية، وتكثيف عملها وقت الذروة لتحقيق الراحة والأمن للسكان، وتجنيد الراجلة من الدوريات السرية داخل الأحياء وعند المراكز والمرافق التجارية لتثبيت الأمن ونشره على نطاق المدينة.