نبيل حاتم زارع
انضمت المؤسسات الثقافية إلى وزارة الثقافة، وهو إجراء تلقاه الوسط بكل ترحاب، متمنين لها النجاح بأي جهة تكون تحت مظلتها لأن ما يهم المثقف هو أداء المؤسسة ومخرجاتها وما تقدمه حتى تعم الاستفادة، ولذلك أنا أكرر ما ذكرته مسبقاً وأرغب في تأكيد مطلبي بأن تقوم الوزارة مشكورة بمراقبة أداء المؤسسات ولا أقصد بأن هناك تجاوزاً، ولكن تكون الرقابة على جودة الأداء لأني ألاحظ أن بعضها تبرز إنجازاتها (إحصائياً) بأنها قدمت خلال تاريخ معين ما يقارب (رقماً) من الفعاليات وإن كنا نرحب بتعدد وتنوع الفعاليات وحراكها، إلا أن ما يهمنا هو النوعية التي تتباهى بإضافتها الإحصائية، والتي لربما تكون مكررة في شخصية الضيف أو مجرد مجاملة لشخصية غير منبرية، وليس لديها أي قيمة ثقافية أو أدبية، ولربما تكون هناك مجاملة لضيف يتمتع بمكانة اجتماعية دون قيمة معرفية، ومطالبتي بأن تكون هناك مراقبة تكمن أيضاً في خلق المنافسة بين هذه المؤسسات، وبموجب هذا التنافس يتم تقييم الأداء في آخر الموسم، والذي بموجبه يتم زيادة الدعم المالي وهو عصب المؤسسات، مع منحها جائزة سنوية لنجاحها بقضاء موسم ثقافي متميز عن غيرها من المؤسسات، ويضاف لها ميزة في الدعوات الخارجية أو الداخلية للاحتفالات الثقافية.. أرى أن هذا النهج سيجعل هناك حرص على أن تكون الفعالية ذات جودة ثقافية عالية، وليس فعالية إحصائية، لأني أخشى أن بعض المؤسسات قد همها مجرد انتظار الدعم المالي آخر العام.