رمضان جريدي العنزي
بلادنا تتعرّض لهجمات إجرامية جرثومية عدائية عاتية بغيضة، غاية في الكذب والزيف والتدليس، من الذين لا يريدون لنا خيراً ولا استقراراً ولا أماناً. إن الذين يريدون لنا الفتنة والقتل والخراب والتيه ومخططات الدم كثيرون ولهم تنوّعات ومشارب ومسارب وغايات وأهداف غاية في السوء والبهت والظلامية. إن الحملات الإعلامية العنيفة الممنهجة التي تتعرّض لها بلادنا على مدار الساعة في محاولة يائسة للنيل من مكانتها العربية والإسلامية والدولية لن تنجح ولن تفلح بإذن الله، وسنقف بقوة وشراسة في وجوه أعدائنا، ما دام في أجسادنا دم ونبض وحراك، وفي أيدينا القلم والحبر والمحبرة. إن محاولات أعدائنا وأدنا، وزرع التيه والخراب في أرضنا، عملية قذرة ومكشوفة ولن تنطلي علينا، إننا لا ننتظر من الأعداء الخير، مثلما أننا لا ننتظر من الشوك العنب، أو من الحنظل العسل. إن التشهير والتجريح والادعاء والكذب والزيف والزور والتهويل والتأويل والإرجاف والتخويف، ديدن هؤلاء البغيضين، وعناوين توجهاتهم الرمادية السيئة، ومبتغياتهم الرديئة. إنهم فتَّانون يريدون الفتن، يعيشون في مستنقعاتها الآسنة، ويقتاتون من دودها، دون حياء ولا خجل ولا رادع مبدأ ولا أخلاق. إن بلادنا تتعرَّض لحملات إعلامية غوغائية فيها من البلطجة وسوء المنطق والخلق الشيء الكثير والكبير، تقف وراءها أجندات علنية وخفية وأقلام بغية مأجورة، وتقلبات وتبدلات في المواقف واضحة وجلية تراها العين الضريرة، حسب المصالح والمنافع والحاجة والدفع والمكسب، بعيداً عن الحق والصدق والمبدأ والثبات، أهدافها غاية في السواد والرمادية والعتمة، وعلينا وبناءً على كل المعطيات والشواهد البائسة وجوب العمل على إجهاض هذه الحملات الظالمة بكل قوة، وأن نقف صفاً واحداً كالجدار الصلد الصلب ضد كل عابث ناعق صفيق، يريد بنا وبوحدتنا وأمننا واستقرارنا وولاة أمرنا الشر، وأن يملك إعلامنا بكل تنوّعاته وأطيافه إستراتيجية واضحة المعالم لمواجهة الحملات الإعلامية الشرسة، التي ظلت تسخِّر كل إمكانياتها المادية والمعنوية في سبيل إشاعة الفوضى عبر خطاب إعلامي تجاوز كل الأعراف المرعية في الأخلاق والمبادئ، سوى الكذب والزيف والباطل، وفق نهج مخطط ومدروس، الأمر الذي لم يعد الصمت عنه نافعاً ولا مجدياً، ولا يمكن التغاضي عنه، لقد حان الوقت لإزاحة الأدثرة الثقيلة من على الأجساد النائمة، وغسل الوجوه جيداً لإبعاد النوم الثقيعن الأعين الواهية، للتصدي لترهات الأعداء، الذين درجوا على جعلها حقائق وبثها وفق إيديولوجية مشبوهة، مرتكزة على قواعد واهنة، ومنصات إعلامية مأجورة، تدفع لمن يكذب أكثر، ويزوِّر الحقيقة أكثر، ويزيِّف أكثر، دون أخذ الاعتبار لمهنية الإعلام الواقعي السليم، المبني على الحق والصدق والطرح الصحيح، أن على الكل، مجاميع ثقافية وإعلامية وأفراداً، وجوب الدفاع عن الوطن بكل الطاقة والقدرة والاستطاعة، وتشكيل جبهة وطنية لصد الحملات المغرضة بحيث نستفيد من الانتشار الواسع للتواصل الاجتماعي بكل أنواعه وأغراضه، ولن يعذر أحد، مطلقاً لن يعذر أحد، إلا الذي تحت التراب.