بحوار الحكمة الذي شد أنظار الكثير وبقيت حالة الإبهار والدهشة التي يحدثها دومًا في حديثه، أصبحت للمتلقي والمتابع والسياسي والاقتصادي محور حديثهم مما جعل من سموه رجل المرحلة في تاريخ الأمة، حيث كان لحوار ولي العهد السعودي لصحيفة الشرق الأوسط محل جذب الكثير من المهتمين والمختصين بروعة الحوار وعقلانيته والحكمة التي تتسم بها تلك الشخصية، حقيقة لسنا قلقين على مستقبل المملكة، أتدرون لماذا؟ لوجود من علمنا حب الوطن والإخلاص له. حقيقة نظرة قوية لمستقبل مشرق، نعم أتأمل في مكامن هذه الشخصية التي جعلت الكثير والكثير ينبهر بالحكمة والثقافة وسرعة البديهة، أترى ألا يحق لنا التباهي به؟ أقولها ويقولها غيري: بك نباهي الأمم حقيقة، المتأمل للوضع الحالي في مملكتنا والتطورات التي نراها على أرض الواقع وما حدث من حكومتنا ومن ولي عهدنا صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان عراب الرؤية وما يؤكده الجميع بأن نجاح المملكة العربية السعودية هو نجاح للعرب، ورؤية التجديد والوسطية تضيف إلى زخم الدور الذي تؤديه مملكتنا وتعززه. يجعلنا نعتز ونفخر ونكتب للتاريخ ما حدث وما سيحدث جعل العالم ينظر إلينا وأطمع الحاقدين بنا، حوار مهم وشامل لولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع صحيفة الشرق الأوسط جعل الكثير يقف صامتًا بما يقرأه ويسمعه، أليس في حواره هذا وكلامه حكمه الكبار وقوة الشباب، قوله: نحن في المملكة نعمل على خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وتحقيق أمن واستقرار وطننا ورخاء شعبنا، وليس الدخول في مناكفات تضر مصالح وطننا والعالم الإسلامي وقوله: المملكة لا تريد حربًا في المنطقة... لكننا لن نتردد في التعامل مع أي تهديد لشعبنا وسيادتنا ووحدة أراضينا ومصالحنا الحيوية وفخره بالشعب السعودي حيث لا يمر موقف أو حدث إلا وحديثه عن الوطن والمواطن ألا يحق لنا الفخر والاعتزاز، نعم حوار الرؤية الثاقبة والحكمة العادلة، روح الشباب وروح الحماس تتجلى في حديثه، لقد كان حوارًا هادفًا ورسائل مهمة للجميع حيث احتوت على:
- تحذيرات للعدو الإيراني: وأن ما يكون من أمور هو متعهدها وبرغم أننا لا نريد الحرب ولا نسعى إليها ولكننا جاهزون إذا دعا الأمر لذلك، التأكيد على أن الاضطرابات في المنطقة مصدرها هو التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والإخوان المسلمين وسياسات النظام الإيراني الراعي الأول للإرهاب والتطرف.
رسالة حازمة بقوله: لن نضيع الوقت في معالجات جزئية للتطرف، فالتاريخ يثبت عدم جدوى ذلك وماضون من دون تردد في التصدي بشكل حازم لكل أشكال التطرف والطائفية والسياسات الداعمة لهما.
- تأكيد على أن السيادة للسعودية في تقدير الموقف وأنه لا يمكن الزج بها في مواجهات غير محسوبة فلها اتخاذ القرار.
- تطمين للاقتصاد العالمي أننا نريد السلام بقوله: يدنا ممدودة دومًا للسلام بما يحقق أمن واستقرار المنطقة. مؤكدًا أن عصب الاقتصاد في أيدي قوية أمينة. كرر سموه فخره واعتزازه بالمواطن السعودي عدة مرات. إيمان أي قائد بشعبه، يجعل الشعب يحبه ويؤمن به حقيقة حوار زرع الأمن والاطمئنان في قلب كل مواطن سعودي لا بل كل عربي يحمل هم الوطن والمواطن وأمته العربية والإسلامية..
تأكيده على أن بلدنا العظيم يستحق تغييرًا شاملاً لوضعه في مكانه اللائق. كلمات في كل مرة ترفع من حبنا له، حمل هم الوطن والمواطن والعرب جميعًا، حقيقة ما فعله سمو ولي العهد من إنجازات في كل رحلاته لدول العالم جعل الكل ينبهر به وكيف أن خمس الدول تتنافس على الاحتفاء به وكسر كل بروتوكول لهم وتقليده أعلى الأوسمه رسمت تصورًا واضحًا لمستقبل دولتنا التي باتت تسابق الخطى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السعودي، وكذلك للأسس التي قامت عليها رؤية المملكة 2030، والتي قدم من خلالها رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية طموحه في كون السعودية العمق العربي والإسلامي، والقوة الاستثمارية الرائدة، ومحور ربط القارات الثلاث. نعم حق لكل سعودي الفخر والاعتزاز بك يا نجل سلمان. ختامًا حفظ الله بلادنا وولي عهدنا ونصر وحقق الرقي لمملكتنا بقيادة حكيمة ورؤى وخطى ثابتة وأكرر (دمت يا وطني شامخًا).