«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
وصف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي, التصعيد الحوثي ومحاولة استفزاز التحالف من خلال استخدام الطائرات بدون طيار والقوارب السريعة والمفخخة بالفاشل, مؤكداً التزام التحالف بتطبيق القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية, واتخاذه الإجراءات الرادعة والصارمة ضد المليشيات الحوثية في تحييد وتدمير هذه القدرات, مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن مستوى إحباط المليشيات الحوثية وتدني الروح القتالية لديها, وخسارة العديد من مقاتليها وإفلاسها باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في نادي ضباط القوات المسلحة في الرياض أمس, حيث أوضح العقيد المالكي أن هذه الأعمال العدائية والإرهابية تخالف القانون الدولي والإنساني خاصة المادة 51 والمادة 52 من القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
وأشار المالكي إلى الهجوم الإرهابي بمطار أبها الدولي الذي نفذته المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ليلة البارح, الذي أصيب فيه 21 من المدنيين ومن جنسيات مختلفة، 13 من الجنسية السعودية، و(4) من الجنسية الهندية، و(2) من الجنسية المصرية، و(2) من الجنسية البنغلاديشية، ومن بين المصابين (3) نساء (مصرية وسعوديتان) وكذلك طفلان من الجنسية (الهندية)، حيث تم نقل جميع الحالات إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء الإصابات، كما تضرر أحد المطاعم الموجودة بالمطار (مطعم ماكدونالدز) بتهشم الزجاج، وتضرر عدد (18) مركبة, بالإضافة لبعض الأضرار المادية البسيطة، وبين أنه تم العلاج بالترفيه والعلاج النفسي لطفلين من الجنسية الهندية جراء التأثر بالهجوم الإرهابي على المطار.
وكشف المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف, نتائج التحقيقات بالمقذوف المستخدم من المليشيا الحوثية الإرهابية بالعمل الإرهابي باستهداف مطار أبها الدولي في تاريخ 12 يونيو 2019م التي أوضحت أن : (الهجوم الإرهابي من المليشيا الحوثية الإرهابية متعمد باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين, الهجوم الإرهابي تم باستخدام صاروخ من نوع (كروز), القدرات العملياتية للصاروخ بالبيئة الإقليمية محدودة لامتلاك هذا النوع من الصواريخ، والمواصفات الفنية للصاروخ تظهر تقنيات وإمكانات ليست بالبدائية, الصاروخ المستخدم بالهجوم صاروخ كروز إيراني من نوع (يا علي) من صناعة (القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني, الاختبارات المصنعية (الجودة والنوعية) تثبت أن الصاروخ تم تصنيعه وتهريبه إلى المليشيا الحوثية الإرهابية بعد شهر أكتوبر 2018م, استمرار النظام الإيراني الحرس الثوري) بدعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتهريب بالقدرات النوعية للمليشيا الحوثية الإرهابية.
وتطرق المالكي إلى انتهاك المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران للقانون الدولي الإنساني باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين من مواطنين ومقيمين باستخدام طائرات بدون طيار من تاريخ 14 - 23 يونيو 2019 منها (خمس طائرات/ خميس مشيط, طائرتان/ مدينة أبها, خمس طائرات/ داخل الأراضي اليمنية, ست طائرات/ مدينة جازان), مستشهدًا ببعض الطائرات التي استخدمتها المليشيات (طائرة شاهد 129 الإيرانية, طائرة «أبابيل / قاصف»), مبيناً أن جميع هذه الطائرات - ولله الحمد - يتم اعتراضها من قبل الدفاع الجوي الملكي السعودي أو من قبل قوات التحالف بداخل اليمن، وأيضاً يتم اعتراضها من قبل طائرات التحالف سواء في المجال الجوي للجمهورية اليمنية أو عند دخولها مجال الجوي للمملكة.
ولفت النظر إلى تقرير منظمة التحقيق والتفتيش (UNVIM) التابع للأمم المتحدة في جيبوتي للفترة من 12 - 18 يونيو 2019م الذي أشار إلى سلامة الأرقام والإيجابية في تحقيق كل ما من شأنه الالتزام بالقوانين الدولية والاستجابة للطلبات المستلمة بشأن السفن والطائرات والمنظمات الإغاثية.
وأعلن المالكي عن بدء قيادة القوات المشتركة للتحالف وضمن العمليات الإنسانية صرف المساعدات الطوعية للمتضررين من الحوادث العرضية في اليمن من خلال لجنة المساعدات الطوعية, حيث تم تعويض 113 متضررًا من 6 حوادث عرضية بمبلغ وقدره (2.593.000) ريال, مشيرًا إلى أنه بلغ إجمالي عدد ادعاءات الحوادث 145, وعدد الحوادث التي تم إقرارها من الفريق المشترك لتقييم الحوادث 18, وعدد الحوادث التي تم صرف المساعدات الطوعية لها 6 .